Site icon IMLebanon

جعجع:على بكركي البقاء فوق اللعبة السياسية

أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» في حديث تلفزيوني أمس أنّ مدّة الفراغ الرئاسية قد تطول إذا لم يتفق مع ميشال عون في هذا الأمر.

وكشف أنّه إختار التمديد خوفاً من الفراغ، معتبراً أنّ النظام السوري سيسقط، مشدداً على أنّ سبب انتشار «داعش» هو أنّها لم تجد من يواجهها، ودعا «حزب الله» للإنسحاب من سوريا حفاظاً على السلم الأهلي، وطالب بكركي بأن تبقى فوق اللعبة السياسية.ورأى جعجع انه «لولا طرح القانون الارثوذكسي لما كنا وصلنا لتغيير القانون واضطررنا لطرح اقصى قانون ممكن وعون لم يكن معه»، مشددا على انه «لم ولن نقبل تخويننا بسبب السير بالطائف لكن من يُسأل عن موقفه هو من لم يقم بأي شيء».

وأوضح اننا «كنا ضد التمديد لو كان الخيار التمديد أو الانتخابات ولكن لو لم نمدد لما كانت ستجرى الانتخابات أيضا، نحن كنا نتخوف جدا من الفراغ، وبين التمديد والمجهول اخترنا التمديد والخوف فعلي من الفراغ بقي حتى آخر لحظة»، لافتا إلى ان «السعودية لا علاقة لها بكل مسألة التمديد وموقف «حزب الله» بقي غير معلن حتى آخر لحظة».

وأضاف «السعودية لا علاقة لها بكل مسألة التمديد ولا احد يغريني بأي شَيْء»، لافتا إلى اننا «متفاهمون مع تيار المستقبل من أخذ مني التمديد هو المجهول الذي كنا سندخل به». وأوضح ان «رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان لديه همّ إجراء التمديد ام لا واتفقنا ان يسير هو بالتمديد وانا لن اسير به لكن الظروف في بيروت اختلفت، والمبادرة التي طرحتها كان الامر الوحيد الذي كان يمكننا من تفادي التمديد لكنهم لم يسيروا بها»، معتبرا انه «كان من الأفضل إجراء الانتخابات النيابية والمناطق التي تجري فيها أحداث أمنية كان يمكن إرجاؤها». وقال: «السبب الثاني لقبولنا بالتمديد هو أننا لم نكن نريد ان يتم تمرير أي قرار كبير من دون مشاركة مسيحية».

كما اعتبر جعجع ان «داعش انتشرت كل هذا الانتشار لأنها لم تجد من يواجهها في الفترة الاولى والآن نرى ماذا يحصل في كوباني وكيف تحولت لأرض قتل لها، ونحن قلنا منذ البداية انه اذا لم يتم وضع حد للقتل الذي يجري في سوريا فإننا سنصل الى هنا»، مشدداً على ان «النظام السوري سيسقط وهو اصلاً نظام ساقط».

وأضاف «إذا البعض يعتبر ان اتفاق الطائف ليس صالحاً، ليطرح اتفاقاً آخر يجتمع عليه جميع اللبنانيين، والمؤتمر التأسيسي يحتاج الى ورقة عمل ومشروع جديد والبعض يفكر اننا ان وصلنا الى الفوضى فإننا وصلنا لمؤتمر جديد وهذا غير صحيح»، معتبرا ان «حزب الله لا علاقة له بالوطن اللبناني وهمه بالامة ككل وفق مفهومه اما تكتل عون «فربك يعلم» ما هو توجهه.

من جهة أخرى، ورداً على كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن التمديد، أوضح جعجع ان «القاعدة الأساسية للكنيسة في لبنان هي القوات اللبنانية، وموقع بكركي يهمنا جدا، ويهمنا ان يبقى بالعظمة التي هي عليه». وأضاف «أتمنى ان تحافظ بكركي على موقعها وهيبتها، ويجب ان تبقى بكركي فوق كل اللعبة السياسية». واعتبر جعجع ان «عون مصر على عرقلة الانتخابات الرئاسية حتى اشعار الاخر وحين يأتي هذا الاشعار نبحث بالاسماء، ونحن ننتظر «رحمة ربنا» لانتخاب رئيس والمسائل الاقليمية تحتاج لوقت طويل بينما نستطيع بسهولة انتخاب رئيس ان نزل التيار للجلسة». وقال: «إن اعلن حزب الله انه تخلى عن ترشح عون وأعلن تبني ترشح  رئيس تيار المردة سليمان فرنجية فللبحث صلة وننزل للانتخابات»

وأكد ان «الطريق الى قصر بعبدا تمر بمعراب والرابية معاً وهذا ما اعمله عليه منذ اشهر عدة»، موضحا ان «14 آذار باقية كما هي حتى بعد التمديد وليس صحيحاً انني طرحت مع الحريري السير بوزير الخارجية جبران باسيل بدل عون». وقال: «لسنا مهتمين بأي حوار يتمسك حزب الله قبله بعدم الانسحاب من سوريا مثلاً».

ولفت إلى انه «من مصلحة الجميع الحفاظ على الاسلام المعتدل وذلك يحتاج لخطوات فعلية ولا يكفي الخطاب فقط». وأضاف «الاحداث اثبتت ان الاكثرية السنية في لبنان معتدلة لكن لا يمكن تحدي هذا الواقع في كل مرة وأول هذه المسائل قتال حزب الله بسوريا». واعتبر انه «للحفاظ على السلم الاهلي على حزب الله الانسحاب من سوريا وإلا هو يصعّب مهمة الحفاظ على الاعتدال التي يقوم بها الحريري».

ورداً على من يدعو للتنسيق مع الجيش السوري لمحاربة الارهاب قال: «انا مع ذلك لكن على شرط البدء بالارهاب الاكبر وهو الرئيس السوري بشار الاسد وجماعته اي من يرمي قنابل نووية على شعبه»، معتبرا ان «الارهاب الاكبر هو من يقصف المدن بالمدفعية والبراميل المتفجرة وغيرها ولم ننسَ إرهابه ايضاً في لبنان».