اللامساواة في قانون الانتخاب تعكسها الحواصل التي تراوحت بين 5 آلاف و23 ألف صوت
لم تقتصر انتخابات 2022 على تراجع المشاركة أكثر من ثماني درجات عن انتخابات 2018 وحسب ، بل على تراجع في مجموع أرقام نسبة الحواصل المؤهلة للفوز في كل لائحة ، وهي في الحالتين تؤكد على الفوارق الكبيرة بين دائرة وأخرى ، اذ نجد دائرة حاصلها أقل من ستة الاف صوت ، وأخرى اكثر من 21 الف صوت وثالثة أكثر 23 الفا وهكذا دواليك في الـ15 دائرة انتخابية، مما يؤكد عدم المساواة بين الدوائر الانتخابية من جهة ،وبين المرشحين من جهة ثانية ،وبين النواب المنتخبين من جهة ثالثة ، فكيف جاءت الحواصل المؤهلة للفوز في مختلف الدوائر؟
دائرة بيروت الأولى : 5837 صوتا
دائرة بيروت الثانية :13533،727
دائرة الشمال الأولى ( عكار) : 21232،571
دائرة الشمال الثانية (البترون -الكورة- زغرتا-بشري)13149،182
دائرة الشمال الثالثة(طرابلس – المنية-الضنية):12231،1
دائرة البقاع الأولى (زحلة) :13241،57
دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي- راشيا ):11241،66
دائرة البقاع الثالثة (بعلبك-الهرمل) :19113،9
دائرة جبل لبنان الأولى (كسروان-جبيل) :14797،37
دائرة جبل لبنان الثانية (المتن الشمالي ):11646،62
دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا ) :14121،33
دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف – عاليه) :13844،30
دائرة الجنوب الأولى (صيدا- جزين): 12258
دائرة الجنوب الثانية (الزهراني -صور ) :23297،57
دائرة الشمال الثالثة ( النبطية-مرجعيون حاصيبا – بنت جبيل) 21109،09
يومان لمجلس 2018
بأي حال ، بقي من عمر مجلس نواب 2018 ، يومان فقط ، بانتظار ان يدعو رئيس السن بين النواب المنتخبين في 2022 ، وهو الرئيس نبيه بري ، لانتخاب رئيس المجلس ونائبه ، عملا بالمادة 44 من الدستور التي تنص في فقرتها الأولى :»في كل مرة يجدد المجلس انتخابه يجتمع برئاسة أكبر أعضائه سنا ،ويقوم العضوان الأصغر سناً بينهم بوظيفة أمين ، ويعمد الى انتخاب الرئيس ونائب الرئيس لمدة ولاية المجلس كل منهما على حدة بالاقتراع السري وبالغالبية المطلقة من أصوات المقترعين .وتبنى النتيجة في دورة اقتراع ثالثة على الغالبية النسبية ، وإذا تساوت الأصوات فالأكبر سنا يعد منتخباً.
المرشح الوحيد لرئاسة المجلس النيابي هو الرئيس نبيه بري الذي يتوافق عليه الثنائي الشيعي ، والذي ينتمي اليه مجموع النواب الشيعة الـ27 المنتخبين في المجلس الجديد .
فما هو موقف النواب الجدد الذين اعلنوا انهم لن ينتخبوا الرئيس بري ،كحال عضو تكتل «لبنان القوي»النائب سيزار ابي خليل الذي أكد في في حديث صحافي أنه «لا موجب لانتخاب بري لرئاسة مجلس النواب وهذا موقفنا اليوم وعليه اجماع».، وقد جاء رد سريع من نائب عكار المنتخب سجيع عطية الذي أعلن « انه سينتخب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب في حال لم يكن هناك مرشح غيره» ، مشيرا الى انه تم دعمي معنوياً من قبل عصام فارس وأنا نائب مستقل من عكار، وأتقاطع مع الكتل بحسب المشروع،وما حدا بمون عليي غير عصام فارس ، ولن أكون ضمن كتلة التيار الوطني الحر» .