Site icon IMLebanon

نصائح هاتفيّة من «الثنائي» الى أزعور: لن تصبح رئيساً 

 

 

استهلّ المرشح جهاد أزعور مشواره ببيان طويل، حاول من خلاله التأكيد على وسطيته ورغبته بأن يشكل تقاطعاً واسعاً بين القوى السياسية المتصارعة، لكن هذه البيانات لا تُصرف بالسياسة، خاصة بعدما تم تبنّيه لمواجهة ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وليس لأي هدف آخر، كذلك بعد أن رصدت بعض القوى الداعمة لفرنجية، مواقف لأزعور مختلفة تماماً عن تلك الواردة في بيانه، بما يؤشر الى أنه يحاول إعطاء كل فريق الموقف الذي يرغب بسماعه.

 

يرغب أزعور بتأجيل جلسة الانتخاب لأنه يُدرك سلفاً أنها لن تُنتج رئيساً، ويعلم بأن المضي في هذا الدرب الذي اختاره له سمير جعجع وجبران باسيل وغيرهما لا عودة منه، وربما تتقاطع الرغبة الأزعورية مع رغبة فرنسية مماثلة، بعد تمنّي فرنسي غير مباشر بتأجيل الجلسة، لن يتحقق بحسب معلومات، حيث اقتنع الفرنسيون بأن الجلسة قد تكون ضرورة لتقديم صورة واضحة عن الواقع الحالي، ينطلق منها وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان مهمته الرئاسية، كذلك يبدو أن رغبة التأجيل لا تنطبق على الجميع حتى اللحظة، ومنهم «الثنائي الشيعي».

 

في معلومات «الديار»، أن الثنائي تواصل منذ أيام قليلة مع زعور هاتفياً، من خلال اتصالين، الأول من أحد المقربين من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والثاني من أحد معاوني أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وفي الاتصالين رسالة واحدة كانت كنصيحة، حيث تم التأكيد لأزعور أنه لن يصبح رئيساً للجمهورية.

 

لم يقتنع أزعور بالرسائل وهو يمضي بترشيحه، رغم علمه بأن اسمه مناورة، تقول مصادر مقربة من الثنائي، مشيرة الى أن اسم أزعور لن يكون الاسم الأخير في لعبة المناورات التي يقوم بها جبران باسيل، الذي لن يستمر طويلاً بدعم ازعور، ويُعدّ العدةّ لتبني اسماً جديداً هو زياد بارود، بدأت تحصل بعض التقاطعات عليه من قبل عدد من النواب.

 

وتؤكد المصادر أن ما قبل جلسة 14 حزيران لن يتغيّر ما بعدها، لجهة دعم وتأييد ترشيح فرنجية للانتخابات الرئاسية، معتبرة أن لا حلّ سوى بالتحاور والتوافق دون شروط مسبقة، وهذه الرسالة التي تصدر عن الفريق السياسي العريض المؤيد لفرنجية، الذي أعلنها صراحة ضمن إطلالته الأخيرة لمناسبة ذكرى مجزرة إهدن، حيث كان الخطاب مدروساً بشكل كامل، متطرقاً الى كل التفاصيل، من السياسات الاستراتيجية، وصولاً الى موقف حزب «الكتائب» من مطمر برج حمود، حيث أظهر فرنجية الأسباب الحقيقية التي أدت الى تقاطع خصومه على جهاد أزعور.

 

ثابت «الثنائي الشيعي» بتأييد فرنجية، وبحسب المعلومات أن حزب الله لا يزال يراهن على تسوية تنطلق من الخارج لتنعكس على الداخل، خاصة أن الوضع اللبناني لم يرتق بعد الى مصاف الملفات الأساسية التي تُبحث بين دول المنطقة، وبالتالي حتى ذلك الحين ستستمر المناورات، ويستمر التصعيد السياسي.