IMLebanon

حركة ضعيفة للمرشحين ونشاط في عطل نهاية الأسبوع للاستطلاع

 

الانتخابات النيابية: بدايات… ومراحل

 

 

رغم انه لم يسجل اقبال بعد على تقديم طلبات الترشيح رسميا رغم المدة القليلة الفاصلة عن اقفال باب الترشيح وهي 35 يوما (15 آذار المقبل)، بالإضافة الى ان نوابا لم يبلغوا من زعماء كتلهم او احزابهم بترشيحهم من عدمه، لكن يسجل حركة لنواب ومرشحين في عطل نهاية الاسبوع والعطل الرسمية في المناسبات المختلفة، وفي تقديم واجبات العزاء، وخصوصا في المناطق،حيث يفاجأ المرشحون في زياراتهم أن هناك لامبالاة واضحة لدى أغلبية الناخبين، الذين يعتبرون بأن هذه الإنتخابات، لن تقدّم ولن تؤخر في شيء، وهي لن تحقق أي خرق يمكن أن يعتدّ به، لمعالجة الوضع الإقتصادي والمعيشي السيىء والانهيار المالي وتدهور قيمة الليرة اللبنانية.

 

وترى أوساط مراقبة للمسار الانتخابي، ان اللبنانيين امام استحقاق انتخابي ، من المفترض ان يعيد برمجة قواعد اللعبة الديموقراطية من خلال تبادل مواقع السلطة وقرار الدولة، لذلك يفترض ان يطغى المشهد الانتخابي على ما عداه،وخصوصا على مستوى نسج تحالفات وتركيب لوائح،ودخول قوى تغييرية، وهذا امر ما يزال بطيئا وإن كان هناك اتصالات واحاديث انتخابية خلف أبواب مغلقة، حتى ان الفتور الانتخابي يلاحظ واضحا على مستوى رفع اليافطات الانتخابية وتعليق صور المرشحين، ومن رفع صوره قليل جدا، ولا يتجاوز أصابع اليد الواحدة،فهل ان خروج تيارات واحزاب بارزة من المنافسة،وانكفاء بعض الشخصيات عن الساحة السياسية، هو السبب؟.

 

برأي هذه الأوساط، ان طبيعة قانون الانتخاب، الذي صار مفهوما اكثر من عام 2018، يضاف الى الأسباب المذكورة آنفا، مما يجعل التأني والتريث بتقديم طلبات الترشيح رسميا بطيئا جدا، بحثا عن تحالفات مضمونة، تساعد في إمكانية تحقيق الفوز والنجاح بدلا من السير في المجهول.

 

بشكل عام، لا يقتصر الأمر على عدم الاقبال على تقديم طلبات الترشيح رسميا وحسب، بل ينسحب الأمر على الحملات الانتخابية، والبدء بالتدابير اللوجستية التي يفترضها الاستحقاق، ويتوقع ان تشهد الأيام ما بعد منتصف شهر شباط بداية ازدحام على تقديم طلبات الترشيح رسميا، ومن ثم البدء في تشكيل اللوائح، وتسجيلها رسميا لدى دوائر وزارة الداخلية الجاهزة لاستقبال طلبات المرشّحين.، ويلاحظ في هذا المجال ان حزب «القوات اللبنانية» الذي أعلن رئيسه عن عدد من المرشحين في مختلف الدوائر، لم يتقدم احد منهم بطلب ترشيحه رسميا بعد، وتعزو مصادر قواتية السبب الى انه لم يتم بعد تسمية جميع المرشحين لـ«القوات»، إضافة الى استكمال التحالفات التي على ضوئها يجري تشكيل اللوائح.

 

وفي الجديد الانتخابي، تم أمس، الإعلان عن اطلاق ائتلاف 17 تشرين وقوى التغيير، في ​البقاع الغربي​ و​راشيا​، تحت مسمى «سهلنا والجبل»، في حضور أعضاء الائتلاف، مشيرا الى انه «انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية وقناعتنا بأن هذه النقمة الشعبية يجب أن تترجم في السلوك العام، وجدنا من الواجب علينا أن ننقل هذه الحالة الاعتراضية من حالة انفعالية غاضبة إلى حالة واعية وطرح البدائل الجدية لإصلاح ما أفسدته الطبقة الحاكمة».

 

الى ذلك، فقد أعلن حزب الوطنيين الاحرار بعض مرشحيه للانتخابات النيابية، وأولهم رئيسه كميل دوري شمعون الذي سيخوض المعركة في بعبدا،أما المرشّح الثاني فهو أمين عام الحزب يوسف بهاء الدويهي عن المقعد الماروني في زغرتا، وفي المتن قرّر ترشيح مفوّض الحزب في المتن رشيد خليل أبو جودة عن المقعد الماروني.