إميلي فارس إبراهيم افتتحت عام 1953 معارك النساء الانتخابية ميرنا البستاني أول سيدة في المجلس النيابي 1963- 1964
ما تزال البرودة هي السائدة في حركة الترشحرسميا للانتخابات النيابية، رغم انه لم يعد يفصلنا عن اقفال باب الترشيح سوى 20 يوما، ولذلك عدة أسباب ابرزها نوع من الضبابية تسيطر على المشهد السياسي والانتخابي، و ارتفاع رسم الترشح من 8 ملايين ليرة إلى 30 مليوناً، إضافة الى طول مدة فتح باب الترشح واغلاقه، فبينما كان في عام 2018 شهرا واحدا، امتد هذا العام الى 65 يوماً، وبهذا ستشهد الأيام الأخيرة قبيل إقفال باب الترشيح في 15 آذار المقبل العدد الأكبر من الترشيحات.
الجدير بالذكر هنا، انه في اليوم الأخير من مهلة تقديم طلبات الترشيح في انتخابات 2018، تقدم 500 مرشح بطلباتهم رسميا ليرسو عدد المرشحين انئذ على نحو الف مرشح.
يشار إلى أن عدد المرشحين بلغ 702 مرشح في العام 2009، و484 مرشحا في انتخابات العام 2005، و545 مرشحا في انتخابات العام 2000، و599 مرشحاً في انتخابات العام 1996، و408 مرشحين في انتخابات العام 1992، وهي كانت أول انتخابات تجري في لبنان بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975 –1990).
اما بشأن نون النسوة النيابية، فانه يسجل مع السماح للمرأة اللبنانية بالمشاركة في الانتخابات النيابية اقتراعا وترشيحا للمرة الأولى في قانون انتخابات عام 1953، للاديبة اميلي فارس إبراهيم بخوض الغمار الديموقراطي عن دائرة زحلة، فخلال احد مهرجاناتها الانتخابية، هاجمها احد الحاضرين برمي الحبر عليها، الأمر الذي أثار موجة من الإدانة لدى الحضور ضد هذه الممارسة البشعة، وعندما طُلب منها غسل وجهها قبل الصعود إلى المنصة، أصرت على مواجهة الجماهير كما هي، وخاطبت الحضور بقولها :
«سأحارب الاستعمار بكل أشكاله يمينًا ويسارًا، ولن أنسحب من المعركة الانتخابية، ولن تؤثر عليّ مثل هذه الهجمات اللاأخلاقية البشعة، لكنني سأواصل نشاطي الانتخابي حتى النهاية».
وكان رد فعل أهالي مدينة زحلة أنهم خرجوا في مظاهرة كبيرة، طافوا في شوارع البلدة، مستنكرين حادثة دعم السيدة إميلي.
لم تفز اميلي فارس إبراهيم في تلك الانتخابات، لكنها سجلت حضورا لافتا، فاسحة في المجال أمام سيدات لبنان، لأن يباشرن حضورهن السياسي والاجتماعي والإنساني وهي قالت عن معركتها الانتخابية انئذ: «لم أركض للفوز، لأنني كنت متأكدة تمامًا من أن فوز المرأة في ذلك الوقت كان مستحيلًا، لكنني ركضت وفقًا لقناعاتي، ومع الجهود التي تبذلها النساء لنيل حقوقهن السياسية «.
اما اول سيدة وصلت الى مجلس النواب، فكانت السيدة ميرنا البستاني التي فازت بالتزكية عام 1963 بعد وفاة والدها اميل البستاني النائب عن الشوف واستمرت في نيابتها عاما واحدا فقط.
ومنذ انتخابات 1964 حتى انتخابات 1972، لم يخض من النساء المعارك الانتخابية سوى السيدة نهاد سعيد عام 1965، بعد وفاة زوجها النائب الدكتور أنطوان سعيد، فخاضت المعركة الفرعية في جبيل وكان في مواجهتها عميد الكتلة الوطنية ريمون ادة الذي فاز عليها بفارق ضئيل من الأصوات، واعادت الترشيح في انتخابات 1968، ولم يحالفها الحظ.
وفي المجالس النيابية بعد الحرب الاهلية ( 1975_ 1990 ) كان في المجلس حضور نسائي، لكنه لا يعبر حقيقة عن قدرات وحضور المراة، خصوصا اذا علمنا ان عدد الناخبات يفوق عدد الناخبين.
ففي انتخابات 1992 كان عدد المرشحات ست نساء فاز منهن ثلاث.
وفي انتخابات 1996 كان عدد المرشحات 11 فاز منهن 3 فقط.
وفي انتخابات 2000 كان عدد المرشحات 18 لم يفز منهن أيضا سوى 3.
وفي انتخابات 2005 كان عدد المرشحات 14 فاز منهن 6.
وفي انتخابات 2009 بلغ عدد المرشحات 12فاز منهن 4
وفي عام 2013 تقدمت 38 سيدة بطلبات ترشيحهن لكن تم تأجيل الانتخابات.
وفي انتخابات 2018 بلغ عدد المرشحات 111 مرشحة فاز منهن 6.
فكم سيكون عدد المرشحات في انتخابات 2022.لننتظر 20 يوما..