بري يكشف الإثنين ملف الاستحقاق وسبحة عزوف نواب المستقبل تكرّ?
أقل من 96 ساعة ويقفل باب الترشيح للانتخابات النيابية، وخلال هذه الساعات تتضح أكثر صورة المشهد الانتخابي: ترشيحا واتجاهات التحالفات الانتخابية، وفيما يعقد رئيس مجلس النواب نبيه بري نبيه بري مؤتمرا صحافيا، عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الاثنين المقبل، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، يخصصه لملف الانتخابات النيابية، فيما ينتظر ان يعلن التيار الوطني الحر عن مرشحيه الحزبيين في احتفال غدا الاحد. في وقت تواصلت فيه عملية تقديم طلبات الترشيح رسميا، التي لم تصل بعد الى تعبئة العدد الإجمالي لأعضاء مجلس النواب ال 128، وان كان عدد المرشحين رسميا صار اضعاف هذا العدد، لكنه لا يغطي الدوائر الانتخابية الـ15.
الثابت أنّ الساعات المُقبلة، حاسمة بالنسبة الى كل القوى والتجمعات التي ستخوض الإنتخابات، سواء لجهة التأكّد أنّ الإنتخابات ستُقام في موعدها، او لجهة حسم أسماء كامل المُرشّحين، على أن يلي ذلك وضع اللمسات الأخيرة على تركيب اللوائح المُتنافسة.
في غضون ذلك، فيما القوى والأحزاب السياسية، مثل الثنائي الشيعي، او التيار الوطني الحر، اوحزب القوات اللبنانية، والحزب التقدمي الاشتراكي وغيرهم… قطعوا اشواطا في السر والعلن في ترشيحاتهم وصياغة التحالفات الانتخابية التي ستأخذ بعد الثلاثاء المقبل بالتبلور والوضوح، فإن ما يعرف ما يعرف بإسم تجمعات « الثوار « أو «قوى التغيير» او «المُجتمع المدني» يواجه صعوبات بالجملة في الوصول الى قواسم مشتركة وتوحيد اللوائح في ظلّ انقسامات حادة تعصف بهم، مع فيتوات متبادلة، على مرشح من هنا او مرشح من هناك، أو بسبب تحالف مع هذا الحزب او ذاك التيار، أورفضا او قبولا لهذه الشخصية او تلك الشخصيّة لأن هناك من يعتبرها «مستقلة» وهناك من لا يعتبرها كذلك. واذا بقي الامر كذلك، فيصبح من الصعوبة بمكان تحقيق أي خرق،اما اذا استطاعوا ان يتوصلوا الى لوائح مشتركة في عدد او بعض من الدوائر الانتخابية فأن فرصهم بالخرق ستكون كبيرة.
وفي الشأن الانتخابي، اعلن النائب محمد الحجار عزوفه عن الترشيح عن الترشح للإنتخابات النيابية المقبلة، االتزاما «بقرار الرئيس سعد رفيق الحريري الذي أتفهم خلفياته وأسبابه الموجبة لناحية الإعتراض على الممارسة السياسية السائدة في لبنان».
الى ذلك، أعلنت النائبة رولا الطبش جارودي في مؤتمر صحافي في مكتبها في وسط بيروت، التزامها «قرار الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي»، وعزوفها عن «الترشح للانتخابات»، مؤكدة أنها ستبقى «مع الناس وبينهم سأكمل الطريق دفاعا عن بيروت وخيارات البيارتة».
كما أعلن النائب السابق ميشال فرعون انه غير مرشح للانتخابات النيابية، مؤكدا «أنّ هذا القرار ليس عزوفاً عن العمل السياسي».