أول لائحة ولدت في زحلة وهدير الماكينات يتصاعد وصورة التحالفات تتوضح
يكتمل عند منتصف ليل غد (الثلاثاء) مشهد الترشيحات الانتخابية، حيث من المتوقع حسب مصادر وزارة الداخلية، ان يصل عدد المرشحين عند منتصف ليل 15 آذار، إلى أكثر من ٧٥٠ مرشحاً. وفي الوقت الذي ينشغل فيه رؤساء الكتل والأحزاب والقوى السياسية بغربلة الأسماء ووضع اللمسات الأخيرة على اللوائح والتحالفات، فيعقد رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤتمرا صحافيا، بعد الظهر اليوم، في عين التينة، يخصصه لملف الانتخابات النيابية، وينتظر ان يعلن فيه أسماء مرشحي حركة «أمل»، فيما يطلق حزب «القوات اللبنانية» حملته الانتخابية، في ذكرى 14 آذار، عند الساعة 12:30 من بعد ظهر اليوم في المقر العام في معراب. وستكون كلمة لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، تحضيراً لاستحقاق 15 أيار، بحضور اعضاء تكتل «الجمهورية القوية»، مرشحي «القوات» واعضاء الهيئة العامة. كما سيكون مساء أيضا كلمة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في ذكرى «حرب التحرير» يواصل فيها قصفه على خصومه السياسيين، علما أن باسيل أعلن أسماء مرشحي التيار في كل الدوائر الانتخابية وجاءت على النحو الآتي:
-عكار: أسعد درغام وجيمي جبور
-الكورة: جورج عطاللله
-زغرتا: بيار رفول
-جبيل: سيمون أبي رميا
-البترون: جبران باسيل
-كسروان: ندى بستاني
– المتن: إدي معلوف، الياس أبو صعب، ابراهيم كنعان
– بعبدا: آلان عون
-عاليه: سيزار أبي خليل
الشوف: غسان عطالله
-بيروت الأولى: نقولا الصحناوي
– جزين: سليم خوري، أمل أبو زيد، زياد أسود
– زحلة: سليم عون
-بيروت الثانية: ادغار طرابلسي
-بقاع غربي: شربل مارون
أما مرشح الكاثوليك في البقاع الشمالي، فسيُحسم لاحقًا .
وفي السياق، يلاحظ ان النائب الياس أبو صعب حسم تردده بشأن ترشّحه للانتخابات، قبل اعلان رئيس التيار الوطني الحر أسماء مرشحي التيار للانتخابات النيابية، داحضا الشائعات عن وجود مآخذ سياسية أو خوفا على مصالحه العربية، علما انه يلاحظ بإعلان ترشيحه أنه جاء بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ ايام، ثم لقائه مع النائب باسيل، لكن يرجح وفق المعلومات، أن يكون هناك تمايز لأبو صعب، وأن اتفاقا حصل بشأنها. علما ان النائب أبو صعب أعلن في حديث تلفزيوني أنه «لم أكن يوماً على خلاف مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وترشيحي اليوم يدحض كل الأقاويل والشائعات وهو بحد ذاته رسالة الى مروجي الشائعات».
في غضون ذلك، بدأت تتبلور شيئا فشيئا اللوائح الانتخابية، وكان أولها : اعلان نائب زحلة ميشال ضاهر لائحته، لتكون بذلك اول لائحة مكتملة بشكل رسمي وتضم:
المقعد الكاثوليكي: ميشال ضاهر
المقعد الماروني: سمير صادر
المقعد الأورثوذكسي: يوسف قرعوني
المقعد السني: عمر حلبلب
المقعد الشيعي: فراس ابو حمدان
المقعد الأرمني: مارتين دمرجيان
ولن تضم اللائحة مرشحاً كاثوليكياً ثانٍيا، اذ يترك النائب ضاهر خيار هذا المقعد للقرار الزحلي، بحسب بيان له.
الى ذلك، فقد أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من معراب، أن «الهيئة التنفيذية للقوات قررت دعم ترشيح الدكتورة غادة ايوب عن المقعد الكاثوليكي وسعيد الاسمر عن المقعد الماروني في دائرة جزين.
ويلاحظ في دائرة الجنوب الأولى (صيدا جزين) أن البلبلة ما تزال هي المسيطرة، لأن القوى الأساسية في كل منطقة منهما لم تصل الى مرحلة التفاهم مع شريك من المنطقة الثانية، فالتيار الوطني الحر لم يختر حليفاً صيداوياً بعد، و«القوات» لم تجد شريكاً صيداوياً، فيما النائب النائب أسامة سعد يرغب بالتحالف مع قوى التغيير فقط.
بشكل عام، بدأت عجلات الماكينات الانتخابية بالتحرك بقوة وسرعة، مستبقة اقفال وزارة الداخلية باب الترشح الى الاستحقاق، منتصف ليل غد، قبل ان يشتد هديرها تدريجيا وصولا الى 15 ايار المقبل، «اليوم الانتخابي الكبير». وان كل شيء حتى الآن يدل على ان الطريق نحو التاريخ المنتظر، سالك، غير ان الاهمّ يبقى المشاركة الكثيفة فيها رغم الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي الصعب الذي يعاني منه لبنان وأهله .
الجدير بالذكر، ان «حزب الله» أطلق ماكينته الانتخابية في منطقة الجنوب الثانية في احتفال جدد فيه نائب امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم التأكيد أنَّ «عنوان معركتنا الانتخابيّة «باقون نحمي ونبني» أمّا «عنوان المعركة الانتخابية عند أتباع أميركا فهو كسر حزب الله وأبعاده عن الحضور السياسي المؤثّر»، معتبرا ان «استطلاعات الرأي تبيّن أنّ حزب الله متقدّم على المستوى الشعبي بشكلٍ كبير بالمقارنة مع الكثير من القوى السياسيّة التي تراجعت شعبيتهم».
كما أطلقت دائرة الشويفات في «الحزب الديمقراطي اللبناني« عمل الماكينة الإنتخابية، تحضيرا للانتخابات النيابية المقبلة، في لقاء حاشد بمسرح مدينة الشويفات في مؤسسة الأمير مجيد أرسلان.
من جهة أخرى، عقدت المجموعات والاحزاب الست (الكتلة الوطنية، ومنتشرين، لقاء تشرين، عامية 17 تشرين، حزب تقدم وخط أحمر) لقاء بعنوان «وحدتنا بداية التغيير»، أطلقت خلاله مبادرة تهدف إلى توحيد الصفوف من أجل خوض الانتخابات النيابية، بالتوافق مع مجموعات عدة في المناطق.
بأي حال، هدير الماكينات الانتخابية يتصاعد، والتحضيرات اللوجستية تتواصل من اجل « اليوم الكبير» في 15 أيار، كما تتكثف الاتصالات والاجتماعات الإدارية للانتهاء من التحضيرات اللازمة ليوم الاستحقاق، و معالجة عثرات وثغرات عديدة، .تبدأ بتوفير اللوجستيات اللازمة من قرطاسية وحبر وتيار كهربائي ومحروقات ولا تنتهي بالتمويل في حدّ ذاته.
علما أن لبنان، كان قد تلقى وعوداً عدة من الأمم المتحدة وعدد من الدول، بتوفير ما يلزم من أموال، إلا أن لا شيء ملموساً حتى الآن. وكل ما وصل هو ما عرفناه في الأول من شباط الفائت، عبر تغريدة المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا عبر حسابها على «تويتر»: حيث قالت «قمت اليوم مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي ووزارة الداخلية والبلديات اللبنانية بزيارة مستودع الإنتخابات التابع لوزارة الداخلية بمناسبة استلام الحبر الإنتخابي الذي لا يمحى. هذا الحبر جزء من الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة و هو ضروري ليمارس الناس حقهم بالتصويت.»