IMLebanon

محسوم ومعلوم ومجهول

 

تكاد الترشحات أن تكتمل، باستثناء قلّة في طليعتها الرئيس فؤاد السنيورة الذي لم يُعلن، بعد، ما إذا كان سيخوضها مباشرةً بتقديم ترشّحه أو مُداورة من خلال دعم مرشحين ولوائح في بعض الدوائر…

 

وفي التطورات والاتصالات والمشاورات، بدأت بوادر معطيات عدة تفرض ذاتها، بعضها محسوم، والآخر معلوم والبعض الثالث مجهول، قد لا تتبلور صورته إلا بعد فرز صناديق الاقتراع.

 

أمّا المحسوم فهو أن أصحاب السبعة عشر اسماً التي أعلن الرئيس نبيه بري، أمس، أنه رشحها في بعض الدوائر، أصبحوا (جميعهم) نواباً. ولقد يبدو متعذّراً إسقاط أي منهم. ويبدو أن موضوع الحسم يُطاول، أيضاً، المرشحين الذين قدّمهم النائب محمد رعد، باسم حزب الله، أي الشق الثاني من الثنائية الشيعية.

 

وأما المعلوم، فهو أن الخروقات الكبيرة ستكون من نصيب اللوائح التي سيُشارك فيها المرشحون على لوائح التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية وتيار المردة في «الدائرة الرئاسية»، دائرة الشمال الثالثة (وفيها ثلاثة أسماء مطروحة للرئاسة: جبران باسيل وسمير جعجع وسليمان فرنجيه. والبعض يُسمّي رابعاً أي ميشال معوض صاحب الحظوة لدى الجانب الأميركي). وفي المعلوم أيضاً، فوز تيمور جنبلاط وفيصل كرامي ومرشد الصمد ووليد البعريني وأسامة سعد وعبد الرحيم مراد وفؤاد مخزومي وسامي الجميل وزياد الحواط ونعمة افرام وسواهم من الذين يدخلون أو يؤلفون لوائح مُتعددة الاتجاهات، ولا يُعرف مقدار فوز شركائهم.

 

وأما المصير المجهول فيتمثّل في المرشحين على أكثرية اللوائح في مختلف المناطق، أمثال المرشح الماروني على لائحة حزب الله في دائرة بعلبك التي للقوات أفضلية ملحوظة لمرشحها فيها.

 

وكذلك سائر المرشحين على لائحتَي تيمور جنبلاط في الشوف وعاليه، وعلى لوائح التيار والقوات والكتائب في العديد من الدوائر، وعدد كبير من المرشحين من عكار Åلى جزين والبقاع الغربي وزحلة…

 

والمجهول بامتياز هو مصير مرشحي ما يُعرف بالثورة والحراك المدني…

 

وأما الرئيس نجيب ميقاتي فهو لم يُقرر، بعد، موقفاً معلَناً من ترشحه شخصياً، فإذا ترشح يدخل، حكماً، في عداد المحسومين في الفوز…

 

والأهم من هذا كله أن تُجرى الانتخابات النيابية العامة في موعدها.