IMLebanon

هل من يَفْقَه؟

 

 

أمّا وقد أُقفِل باب الترشّح للانتخابات النيابيّة، نُورِد مجموعة عناوين أصبحت واضحة وجليّة لكلّ اللبنانيّين:

 

1- «حزب الله» يريد لبنان جزءاً لا يتجزّأ من محور الممانعة بقيادة إيران تحت سُلْطَة الوليّ الفقيه.

 

2- «حزب الله» يُجاهر ويُفاخر أنّ سلاحه وماله ورواتبه ومعيشته وتدريباته وإمداداته من إيران.

 

3- السيّد حسن نصرالله يُعلنها صراحة أنّ رئيسه وقائده ومرشده وإمامه وحُسَيْنه هو الوليّ الفقيه الإمام الخامنئي.

 

4- إيران تفتخر أنّها تُسيطر على أربع عواصم عربيّة من ضمنها بيروت.

 

5- إيران تفتخر أنّها أنشأت ستة جيوش في الخارج للحفاظ على أمنها ومصالحها وحدودها من أهمّها «حزب الله».

 

6- منذ أربع سنوات أعلنت إيران أنّها سيطرت على أغلبية المجلس النيابي اللبناني من خلال حصولها على 74 نائباً فيه.

 

7- السيّد حسن نصرالله يُعطي توجيهاته وأوامره الانتخابية بضرورة إنجاح حلفائه في كلّ الدوائر الانتخابية، «وحتى لو كانوا من الفاسدين»، لأن نجاحهم هو نجاح لمشروع «حزب الله» والحرس الثوري وإيران والوليّ الفقيه، فهل من يَفْقَه ؟؟؟

 

إذاً، «حزب الله» أخذ خياره بالذهاب بعيداً في انتمائه الى ولاية الفقيه ومعتقداتها وثقافتها وتقاليدها وتقليدها حتى بات غريباً في لبنان او نقيضاً له ولتاريخه ولحضارته ولدوره كمدرسة الشرق وجامعته ومستشفاه ومصرفه وفندقه ومسرحه وشعره وأدبه وموسيقاه وفَنّه وسياحته وتجارته وخدماته ومنارته.

 

«حزب الله» اختار دربه، وطموحه مُعلَن عن سعيه ونضاله من أجل أن يستنسخ لبنان، كلّ لبنان، حضارة ولاية الفقيه، فهل لنا أن نعرف مِنْ حليفه الأساسي الاستراتيجي التيّار الوطني الحرّ لماذا يسير في ركْب هذا المشروع؟ هل عن قناعة أيضاً بأنّ لا وصول للازدهار والكرامة والعزّة إلّا بنموذج «الجمهوريّة الاسلامية في لبنان» كما يؤمن «حزب الله؟» أم أنّ، وللاستمرار في السلطة يُصبح كلّ المُتاح مُباحاً حتى التنكّر للتاريخ، للأوطان وللإيمان؟

 

بفعل انتمائه الى مكان آخر، أوصلنا «حزب الله» ودويلته المسيطرة على دولتنا «الكرتونيّة» الى جهنّم.

 

فقد أَبعَدَنا عن محيطنا العربي وعن العالم المُتَحَضّر وأردانا بين سوريا المُحتَضَرَة والعراق المُقَطَّع الأوصال واليمن المنكوب وإيران المحاصرة وصولاً الى فنزويلا النازفة.

 

الانتخابات النيابيّة على الأبواب فهل نُحسن الاختيار؟

 

كلّ من يقترع لـ»حزب الله» أو لحلفائه، لأدواته او لعملائه، لذميّيه او لمهادنيه، للراضخين له او لمتسوّلي فتاته، يتراوح فعله بين الاقتناع والإيمان بمعتقدات الحزب، او بين الجهل والغباء، او بين العمالة والخيانة.

 

أللهمّ أشهد أنّني أبلغت.