Site icon IMLebanon

السباق الانتخابي في شوطه ما قبل الأخير واحتدام المواقف

 

718 مرشحاً بينهم 118 سيدة يتنافسون على 128 مقعداً على متن 103 لوائح

 

دخل السباق الانتخابي شوطه ماقبل الأخير الذي يستمر على مدى 39 يوما،حتى يبدأ الشوط الأخير بفتح صناديق الاقتراع في 15أيار المقبل، وخلال هذه الفترة ستشتد الحملات والمواقف الانتخابية بين 103 لوائح في 15 دائرة انتخابية، وذلك بزيادة كبيرة عن العام 2018 حيث بلغ عدد اللوائح انئذ 77 لائحة، وبقي من المرشحين 718 مرشحا بينهم 118 سيدة (من أصل 155مرشحة عند اقفال باب الترشيح في 15 آذار الماضي) يتنافسون على 128 مقعدا نيابيا، بعد أن كان قد انسحب ضمن المهلة القانونية للانسحاب في 30 آذار الفائت، 42 مرشحا، بينما 284 مرشحا لم ينضموا الى اي لائحة، وبالتالي يعتبرون بحكم المنسحبين. يذكر ان هذه المرة تسجل أعلى نسبة مشاركة للنساء في كل تاريخ الانتخابات النيابية اللبنانية، منذ ان سمح للمرأة في المشاركة اقتراعا وترشيحا في انتخابات 1953.

 

عدد اللوائح في كل دائرة

 

المرشحون الـ718 توزعوا على 77 لائحة في كل الدوائر الانتخابية التي جاء توزيعها كما أعلن وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي على النحو الآتي:

 

بيروت الأولى: ٦لوائح

 

بيروت الثانية: ١٠ لوائح

 

جبل لبنان الاولى: ٧

 

جبل لبنان الثانية: ٦

 

جبل لبنان الثالثة: ٧

 

جبل لبنان الرابعة: ٧

 

البقاع الاولى: ٨

 

البقاع الثانية: ٦

 

البقاع الثالثة: ٦

 

الجنوب الاولى: ٧

 

الجنوب الثانية: ٤

 

الجنوب الثالثة: ٣

 

الشمال الاولى: ٨

 

 

الشمال الثانية: ١١لوائح

 

الشمال الثالثة: ٧ لوائح

 

أكثر وأقل

 

ويلاحظ في تشكيل اللوائح الانتخابية ان دائرة الشمال الثانية (طرابلس – المنية-الضنية) سجلت الرقم الأعلى أي 11 لائحة تليها دائرة بيروت الثانية بعشر لوائح.وبعدهما كانت دائرة الشمال الأولى (عكار) والبقاع الأولى (زحلة)، ولكل منهما ثماني لوائح.

 

اما الدوائر التي سجل فيها أقل عدد من اللوائح فكانتا: دائرة الجنوب الثالثة (النبطية، مرجعيون-حاصبيا – بنت جبيل) وفيها ثلاث لوائح، وقبلها دائرة الجنوب الثانية (الزهراني – صور) وسجل فيها أربع  لوائح فقط.

 

أفكار جديدة

 

بشكل عام، يمكن القول ان السباق الانتخابي بدأ فعليا، وان معركة نتائج أقلام الافتراع السبعة الاف في 15 دائرة انتخابية، في 15 أيار ستكون حامية وقاسية، وخلال هذه الفترة سيكون العمل بمختلف الأساليب والوسائل لزيادة نسبة المقترعين، بالرغم من الضائقة المعيشية والمالية التي يعاني منها اللبنانيون وارتفاع سعر البنزين، الذي قد يكون السبب الأساسي لتدني نسبة المشاركة في الانتخابات.

 

ويلاحظ في هذه الدورة الانتخابية ولادة أفكار جديدة ومتعددة مثل: قوى التغيير،الثورة، المجتمع المدني، روح 17 تشرين وهلمَّ جرّا وهو الامر الذي أدى الى زيادة عدد اللوائح، لكن كل هؤلاء عجزوا عن الوصول الى حد أدنى من القواسم المشتركة،فكان أن «انفخت الدف وتفرق العشاق» وتوزعوا «ايدي سبأ»، فكان 103 لوائح توزعت بين الأحزاب وقوى السلطة من جهة وبين «المجتمع المدني وقوى التغيير والثورة» من جهة أخرى.

 

مفاجآت انتخابية

 

لوحظ مع اقتراب الساعات الاخيرة لانتهاء مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية أن عددا من المرشحين الذين لم يجدوا لهم دورا او مكاناً في اللوائح التي تشكلت سواء من القوى او الأحزاب أو الشخصيات السياسية او من ما يسمى المجتمع المدني او التغيير او الثورة، أقدموا على تأليف لوائح جمعت المُستبعدين او المتضررين من تلك اللوائح، وهو ما رفع عددها في اخر الساعات في كل دائرة انتخابية، رغم ان هؤلاء يعلمون ان حظوظ لوائحهم بالوصول تكاد تكون شبه معدومة.

 

 

تساؤلات

 

إذا كان السباق الانتخابي قد بدأ فعلا، وستشتد حرارته يوما بعد يوم على مدى 39 يوما الفاصلة عن فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين في 15 أيار المقبل، وينتظر ان تتصاعد وتيرة المواجهة السياسية والسجالات الحادة لزوم المعركة الانتخابية المنتظرة في منتصف الشهر المقبل ،فإن أسئلة عديدة تطرح عن نسبة المشاركة جراء الازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية الخانقة التي يعاني منها اللبنانيون، بالإضافة الى ارتفاع أسعار المحروقات وحركة النقل بحيث وصل سعر صفيحة البنزين او المازوت الى نحو 500 الف ليرة، والى ذلك كيف ستؤمن الانارة والتيار الكهربائي الى نحو 7 الاف قلم اقتراع في جميع المناطق اللبنانية، والى مراكز المحافظات، وماذا لو أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أنها غير قادر على تأمين الكهرباء لمراكز الاقتراع بالشكل الكافي المطلوب لإتمام هذه العملية.فهل ستتامن كل هذه المستلزمات، وهل سيتم معالجتها خلال الفترة الفاصلة عن فتح صناديق الاقتراع، ومن ثم اعلان النتائج. هي أسئلة بأي حال تنتظر الأجوبة الحاسمة.