IMLebanon

استطلاعات الرأي لم تستطع بعد أن تقدم أرقاماً دقيقة بسبب «زحمة» اللوائح

 

على مسافة 31 يوماً من استحقاق 15 أيار .. المشهد الانتخابي قيد الوضوح

 

منذ أن أقفل باب تسجيل اللوائح الانتخابية رسميا في 4 نيسان التي ستخوض المعركة الانتخابية في 15 أيار القادم، حيث بلغ عدد هذه اللوائح 103 لوائح ضمت 718 مرشحاً مقارنة بـ77 لائحة حملت 597 مرشحاً في انتخابات العام 2018. والأبحاث واستطلاعات الراي لم تتوقف، بعضها بتكليف من لوائح في هذه الدائرة أو تلك، وبعضها من قوى وجهات سياسية أو حزبية، وبعضها الثالث من قبل مؤسسات بحثية ومؤسسات دولية وهلم جرا، واذا كانت العينات المستطلعة لا تتطابق في نتائجها، لكن ثمة توافق على أن نسبة المشاركة الشعبية لن تكون عالية، خصوصا في ظل ارتفاع نسبة من يقولون: «لا رأي»، بحيث انه مع الاستطلاعات الأولى التي خرجت بعد أيام قليلة من اقفال تسجيل اللوائح كانت تشير الى نسبة الاقتراع ستكون متدنية جدا، فكانت عند البعض بحدود 30 بالمئة وعند البعض الاخر بحدود 35 بالمئة .

 

 

ويلاحظ مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي الذي لم يعد يفصلنا عنه الا 31 يوما، تغييرفي نتائج العينات بحيث تراجعت نسبة الذين يقولون «لا رأي»، كما تحسنت قليلا نسبة الذين سيشاركون في عمليات الاقتراع، لكنها ما تزال دون الـ40 بالمئة، مقابل 40 بالمئة لم يحسموا خيارهم بعد، وبالتالي، يفترض مقاربة الاستطلاعات بحذر، لانها حتى الان لا يمكنها ان تعطي نتائج موضوعية .

 

اما بشأن النتائج المحتملة، فان كثرة اللوائح (103لوائح)، تجعل إمكانية التقديرات غير دقيقة بسبب تقلبات المزاج العام والنقمة الشعبية على الواقع الذي يعيشه الناس جراء الازمات المالية والاقتصادية والمعيشة والصحية ونهب مدخرات اللبنانيين وودائعهم، إضافة الى الفساد والهدر وانعدام الضوء، وثالثة الأثافي تتمثل في عدم الالتزام حتى لدى الحزبيين، وتشظي وتشرزم ما يطلق عليه «قوى التغيير، والثورة، وقوى المجتمع المدني»، الذين لم يتمكنوا ان يتوحدوا في لائحة في أي من الدوائر الانتخابية الـ15 .

 

وبشأن لمن سيعطي المستطلعون صوتهم، فإن النسبة التي تقارب الـ40 بالمئة لم تحسم امرها لأن الكثير منها لم يحدد موقفا او رأيا، وان كان يحسم انه سيشارك في الاقتراع، وفي الخلاصة العامة، فإن الصورة الانتخابية بالنسبة للناخبين بدات تضح، وفي الأيام القليلة القادمة ستصبح الصورة أكثر وضوحا .

 

الجدير بالملاحظة، أن مرشحين في دوائر لا تنوّع طائفي فيها أخذوا يشكون من أنّ المنافسة هي ضمن اللائحة الواحدة قبل أن تكون مع اللوائح المنافِسة، كما أن بعض المرشحين اخذوا يتبادلون اتهامات حول محاولات للاستحصال على الأصوات التفضيلية بطرق ملتوية وبثّ أخبار تتناول مرشحين من ضمن اللائحة نفسها، مما قد يجعل الناس امام مشهد انتخابي مثير .