IMLebanon

أيُّها اللبنانيّون تيّقظــــــــــــوا وتيّقنوا

 

 

أيُّها اللبنانيّون الأحرار ، مصيركم على المحكّ وبالتالي عليكم التغلُّب على الوهن القائم وألاّ تستسلموا للغدر والمكائد والشعارات الفارغة، عليكم بفعل العقل البنّاء والخيار السليم وبما لديكم من قدرات ذهنية تجاوز محنتكم والتغلُّب على الصعوبات ولا تفتروا جُهدًا في هذا السبيل . الحياة السياسية في لبنان معطّلة ومُستباحة من قبل فئة تُضلِلَكُم وتتاجر بكم وترهنكم للغريب .

 

أيُّها اللبنانيّون الأحرار ، إنه الإختبار الإنتخابي الديمقراطي في وجهه الأرقى والأنقى والأصفى شرط أنْ تُمارسوه بتقيّة ونُبلْ وعزة نفس وعنفوان والذي يتفق مع القوانين المرعية الإجراء ومع أصول الديمقراطية . سلوك ممثليكم في البرلمان الحالي ليس بالمستوى الديمقراطي على الإطلاق ، أفعالهم هي بمثابة طعنة للديمقراطية ولمصالحكم ولمصالح الجمهورية التي أوكلوا أمور إدارتها والذي يحجم عن موالاتها مُهدّدْ بالإقصاء على يد سلطة جائرة تُحرّك ملفات قضائية غُبّ الطلب والذي يستسلم صاغرًا لها فقد ينعم بنعيم المكافآت من طريق الوظائف والمساعدات والصفقات وتلبية كافة الرغبات حتى وإنْ كانت تتنافى والقوانين .

أيُّها اللبنانيّون الأحرار ، آنَ الأوان لنقول بصوت واحد وجميعنا كشرفاء كلمة حق ، آنَ الأوان لنعبِّرَ عن صرختنا في وجه الإستزلام والعروض ، وفي وجه اللامسؤولية تجاه المواطن والدولة … نعم لقد وصل بنا الوضع إلى شفير الهاوية وهو الإنهيار وبكل أبعاده . هل يمكن أن نبني وطنًا بدون أمنْ ذاتي مستقل ؟ هل يُعقل أنْ نعيش محرومين من حقوقنا المنصوص عليها في شرعة حقوق الإنسان ؟ هل يُعقل أنْ تُسرق ودائعنا وكرامتنا وجنى أعمارنا ولقمة عيشنا على يد طبقة سياسية فاسدة ؟ هل يُعقل أنْ يأتينا الزائر متسولاً أصواتنا ونحن نعلم أنه سيّد الدجّالين؟ هل يعقل أن نُصبح غرباء في وطننا وهذه النتيجة مسؤولية من ؟ ! نعم إنها سياسة ذكية ينتهجها أركان النظام لإفقارنا وتضليلنا والهدف بات معروفًا تهجيرنا وتفريغ لبنان من كل الطاقات البشرية والمادية .

أيُّها اللبنانيّون الأحرار ، هل سألتم مُرّشحي الصدفة هل يعلمون كم هو عدد أفراد الشعب اللبناني؟ ولماذا يُصدرون إخراجات قيد تستند إلى إحصاء العام 1932 ؟ لما السكوت عن هذا الإجرام المتعمّد ؟ ومن هو المسؤول ؟ وما هو السبب الوجيه لكي نكون مواطنين من دون إحصاء رسمي ممهور بتوقيع الوزارة المعنية ؟ ما هو الهدف ؟

أيُّها اللبنانيّون الأحرار ، من منّا يعفي نفسه من دفع الضرائب المتوجبة عليه ؟ من منّا لم يدفع الأموال المستحقة عليه في المدارس الخاصة والجامعات ؟ من منّا لم يشقَ ليعلِّم أولاده وعلى أمل تحضيرهم وتأهيلهم لمستقبل أفضل؟ ألا تُلاحظون أنّ النتيجة ويا للأسف مُخيِّبة للآمال ومحبطة ؟ ويزداد عدد العاطلين عن العمل وطالبي الهجرة وشباب بلا مستقبل نتيجة لسوء التخطيط والمحسوبيات في كل القطاعات وفي ظل مجموعة سياسية فاسدة أغلبيتها من المُرّشحين الذين يستجدون أصواتنا بوعود كاذبة وواهية … مُرّشحين مأجورين منتحلي صفة مُعرّضي الديمقراطية للخطر ، مُرّشحين يُسوقون لمشروع طبخة قيد التحضير يُراد تظهيرها بعد الإستحقاق الإنتخابي أو بصريح العبارة بعد أن يكونوا قد «بلفونا « وستُفرض علينا وستُكرِّسْ أمرًا واقعًا وموقعًا سياسيًا طارئًا على الحياة السياسية اللبنانية.

إنّ هذه الطبخة تتناسب وحالة الأمر الواقع المفروضة علينا جرّاء تفاهمات آنية ذات مصالح خاصة من قبل مرجعيات سياسية بدّلتْ وتبدّلت وباعتْ أوهامًا مغرِّرَة … هذه الطبخة ستفرض تغيِّرًا في التوازنات القائمة وهي الجزء الثاني من المُسلسل الذي بدأ منذ أعوام تلت بما يتلائم مع المصالح الإقليمية الطامعة بالأرض اللبنانية التي تسعى جاهدة لإستعمالها كورقة ضغط في الأروقة التفاوضية.

أيُّها اللبنانيّون الشرفاء ، تيقّظوا وتيّقنوا أنّ الإنتخابات المقبلة ستضمن لهذا المشروع الإستسلامي إستمرار الغلبة السياسية والأمنية والإجتماعية والإقتصادية والمالية وحتى العسكرية وعليكم أن تتحضّروا لأكثر من سيناريو يُعمل له من وراء الكواليس لإنضاج تسوية مُذلّة تطيح بأكثر من رأس في سدّة المسؤولية ومن لون مذهبي واحد ، لذلك يسعون إلى التحكُّم بكل مفاصل البلاد ضمن إستدراج عروض خسيس ذات منفعة خاصة على حساب «حرق البلاد المهم مصلحتي أنا وربعي بس ، والباقي تفاصيل «، وكل ذلك في ثوب الحمل الوديع والتضليل والحرص على السيادة والمصلحة العامة .

 

أيُّها اللبنانيّون الأحرار ، هل لديكم القدرة للدفاع عن مصالحكم إنْ لم تتيقّنوا خطورة هذه الأمور ؟ هل لديكم القدرة للدفاع عن إقصائكم عمدًا ؟ هل تتذكرون ما قاله الرئيس الفرنسي للذين إجتمعوا معه في السفارة الفرنسية عندما طرحوا السؤال الشهير عن مغزى إجتماعه مع أركان السلطة القائمة ، حيث كان جوابه « ألستم أنتُم من إنتخبتوهم؟» … أنتم وتستقبلون المُرشح تلو الآخر ألم يتبادر إلى ذهنكم : لِما هذا الإصرار على الترشح بعد فترة الفشل ؟ وما هو المغزى من الزيارات التي سيقوم بها رجال على مستوى القرار الدولي والرسمي لكم؟ إنّ الجواب واحد : سيأتي هؤلاء لتكريس أمر واقع رسمتموه بأيديكم، وبناءً عليه سيكون مصيركم قاتمًا وسوداويًا حيث لم يَعُد ينفع الندم لأنكم ويا للأسف لم تتيقّظوا ولم تتيقنّوا فغريزتكم غلبت المنطق والفوضى ستسود … والله يساعدنا عل بلواتنا .