Site icon IMLebanon

سيّئو الحظ

 

سيّئو الحظ في انتخابات العام 2022 النيابية هم من وصلت اللقمة إلى أفواههم مرّات وسُحبت، كالوزير السابق ناجي البستاني المواظب على الرسوب منذ خمسين عاماً وهو المحامي الناجح.

 

وهم من صرفوا الـ “فوقهم” والـ “تحتهم” كي ينجح سواهم وآخر مثال إميل نوفل، نبع العطاء الذي أنقذ الشيخ فريد لوجه الله وبوجه منصور.

 

سيّئو الحظ هم من اعتادوا على الترشّح والرسوب كالأخوين ميريام وملحم طوق. مع أن ابنة عمهما نجحت من الدورة الأولى. وكانت ميريام قد وعدت نفسها ، أو وعدها كبير العاملين في مجال الإستطلاعات ، لا بل هنأها على أوّل حاصل وحثها على أن تشتغل على الثاني، وذلك قبل أيام من الموقعة الكبرى. لا تدعي اليأس يغلبك سيدتي. الأمل لا يزال في متناول اليد.

 

والسيئ الحظ المرشح المستشار الدكتور وليد خوري الذي رفع صورة عملاقة تجمعه مع السيد الرئيس على تلال كفرحباب، للإيحاء بأنه خيار أول للتيار، مستعيداً تجربة الصهر الحزين شامل روكز في العام 2018. لم يجرؤ أن يستنسخ السلوغان القديم ويعدّله كي يصبح “أنا وليد ووليد أنا”. ليته فعل لكسح الراسخ في جبيل رسوخ السور الفينيقي سيمون أبي رميا.

 

والسيئ الحظ ، أمل أبو زيد الذي خسر مرتين في سنة: مرة بالرهان على احتضان الجنرال الحصري له ومرة بالرهان على احتضان بوتين لصهر الجنرال.

 

سيئة الحظ في انتخابات الـ 2022 من حصلت على 85 صوتاً تفضيلياً ، ما بيطلعو إجرة “كولاجين” أو ورشة ماكياج.

 

السيّئو الحظ من راحوا بنفس الزوم وخسرهم محور يمتد من شرق أفغانستان وينتهي بحلب وهم بحسب الترتيب الأبجدي: أسعد حردان والياس بك الفرزلي وعطوفة المير طلال إرسلان ووئام وهّاب. مرة جديدة طلعلو مروان حمادة بالسحبة.

 

السيئ الحظ زعيم حزب “مواطنون ومواطنات في دولة” شربل نحّاس. رسب مرة بالمتن الشمالي ومرة بدائرة بيروت الأولى وله أن يجرّب حظه لاحقاً في بعلبك الهرمل كبديل لعقيد حدشيتي.

 

سيئ الحظ من اشتغل لأعوام على وضع أسس الجمهورية الثالثة وصرف الغالي والنفيس لتشكيل قوة ضاربة تطيح بالمنظومة. وفي نهاية المشوار لم يظهر اسمه على لوحة الشرف. غاب اسمه. غابت ابتسامته. أمر واحد يبعد عنه القنوط واليأس المبكر، الا وهو الشغل الدؤوب على أسس الجمهورية الرابعة. الوقت يلعب لمصلحته.

 

وعزاء الـ “بيانيست” في هذا المصاب أنه تعرف على القاضية غادة عون، ملهمته في التأليف السيمفوني.