تدور الإتصالات والمساعي الجارية حالياً وفق معلومات مؤكدة من أجل سعي المجتمع الدولي لإنقاذ الإستحقاق الإنتخابي وعدم تطييره بعدما وصلت معلومات لأكثر من عاصمة غربية بأن هناك في لبنان من يعمل ويسعى لتأجيل الإنتخابات والتمديد للمجلس النيابي الحالي من خلال أكثر من هدف فالبعض يرى أن خسارته لبعض المقاعد النيابية محسومة والبعض الآخر يرى أن هناك إستحالة للفوز بهذا الإستحقاق إلى أمور كثيرة حصلت في الآونة الأخيرة ولعل أبرزها تعليق رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لمسيرته السياسية وعزوفه وتيار المستقبل عن الترشح للإنتخابات النيابية المقبلة.6
من هنا فإن الأجواء والمعطيات الراهنة تؤكد بأنه وخلال فترة ليست بعيدة ستتوضح أكثر من مسألة على صعيد الإنتخابات، بداية كيفية تعاطي المجتمع الدولي وحسمه وجزمه من أجل دفع الأطراف السياسية لعدم تطيير الإنتخابات، تالياً المواقف السياسية الداخلية وإلامَ سترستو عليه بإعتبار البعض يعمل على تعديل قانون الإنتخاب الحالي وخصوصاً إلغاء الصوت الإغترابي الذي يشكل خطراً حقيقاً داهماً على معظم القوى السياسية والحزبية إضافة لذلك ثمة من يرى أن الظروف الإقتصادية والمعيشية وأجواء البلد الضاغطة تحتم التمديد للمجلس النيابي أو التأجيل لأشهرٍ إلى حين إنقشاع الصورة الإقليمية والدولية على ضوء المفاوضات والمتغيرات والتحولات التي يمكن أن تحصل خلال الفترة القادمة، لذلك يبقى أن كل هذه المعطيات إلى مخاوف أمنية يشير إليها البعض وربما للتهويل من أجل تأجيل الإستحقاق الإنتخابي المذكور فكلها تصب في خانة حالة الترقب لما ستكون عليه الأسابيع القليلة المقبلة وعندها يمكن أن تتوضح الصورة إن على صعيد إجراء الإنتخابات أو عدمه، وبالتالي كل الأمور أضحت واردة في هذه المرحلة الصعبة داخلياً وإقليمياً ودولياً.