لا يزال فريق، لا بأس به من الناس، بينهم سياسيون وإداريون واقتصاديون، وكذلك مسؤولون على درجات مختلفة من المواقع والمناصب (…) يقولون بأن الانتخابات النيابية العامة المقبلة لن تُـجرى في موعدها. ولكل من هؤلاء موقف وتقدير واجتهاد ومعطيات، قد يلتقي بها مع الآخرين القائلين بتأجيل الانتخابات، أو حتى بتطييرها، والوقوع في الفراغ الكبير وقد لا يلتقي…
ويقدم البعض سلسلة «أسباب موجبة»، منها على سبيل المثال لا الحصر:
* أولاً – إن استسهال تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية مؤشر و»بروفه» لما يمكن أن يكون مقدمة للنيابية.
* ثانياً – إن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي أعلن عن التمسك بالانتخابات مرّر إشارة قوية بكلامه عن تطور كبير قد يكون دافعاً لعدم إجراء الانتخابات… طبعاً لم يدخل السيد في أي تفصيل آخر، في هذه النقطة.
* ثالثاً – لا يزال الإجماع قائماً على أن حدثاً أمنياً كبيراً، وأيضاً عدوان إسرائيلي واسع من شأنهما أن يطيِّرا العمليات الانتخابية.
* رابعاً – الوزير السابق سليمان فرنجية الذي تحدث إلى «صار الوقت» أعلن عن قراره تعيين بديل للوزير جورج قرداحي، أو ملء الشغور الناجم عن استقالته تحسّباً للفراغ الذي لم يستبعده حتى في رئاسة الجمهورية.
* خامساً – حرب أوكرانيا مفتوحة على الاحتمالات كلّها… بما فيها توسعها وتمدّد ألسنة نيرانها إلى لبنان والإقليم… وهذا وضع من شأنه كذلك، أن يطيح الانتخابات النيابية.
طبعاً نحن مع إجراء الانتخابات التي نأملها شفافة، نزيهة، معبّرةً عن إرادة اللبنانيين في إيصال من يمثلهم إلى الندوة النيابية… وإن كنا نقيم على اقتناع راسخ بأن الذين سيحطّون في ساحة النجمة (إذا أُجريت الانتخابات) لن يكونوا، بأكثريهم، من قماشة مختلفة…
فبعد بكّير على زمن التغيير.