Site icon IMLebanon

متى تسمعون استغاثتها؟

 

 

 

فتاة لبنانية ولدت في احدى مناطق لبنان، ترعرعت فيها وأحبّتها وسارت في شوارعها، تراقب التقصير الحاصل من قبل أعضاء مجلس بلدية منطقتها ونوابها في بعض الأمور البديهية التي يحتاجها المواطنون عموما كي يعيشوا هم وأولادهم في بيئة نظيفة ومحيط مزدهر.

 

انتظرت تلك الشابة حقها في التصويت لأعضاء مجلس بلدية منطقتها ونوابها لتنتخب من تراهم جديرين في استلام تلك المراكز والمناصب واتخاذ قرارات وتقديم وتنفيذ مشاريع من شأنها النهوض بمنطقتها وإزالة الشوائب فيها.

 

مرَّت السنوات فأحبّت تلك المرأة رجلا لبنانيا يعيش ويعمل في منطقتها إنما جذوره العائلية من قضاء آخر في لبنان. تزوّجا واستقرّا في منطقة الشابة وأدخلوا أولادهم في مدارسها، وبقيت الفتاة تسير في شوارع منطقتها تأمل من أعضاء مجلس بلديتها ونوابها اتخاذ القرارات المناسبة للنهوض بالمنطقة التي أحبّتها منذ صغرها والتي تعيش فيها هي وزوجها وأولادهما. جاء موسم الانتخابات وكانت الاستغاثة!

 

«لماذا فيما يتعلق بصوتي الانتخابي عليّ حكما الالتحاق بمنطقة سجل نفوس زوجي ونحن نسكن في منطقة سجل نفوسي قبل الزواج؟!»، سؤال بديهي يطرح طالما ما زال التصويت الانتخابي مرتبط بمكان سجل النفوس وليس بمقر السكن؛ لماذا على المرأة حكما وليس خيارا لها التصويت في دائرة نفوس زوجها خاصة ان كانت تعيش مع عائلتها الصغرى في منطقة سجل نفوسها قبل الزواج؟

 

لماذا لا يُعطى الحق للمرأة في الانتخابات باختيار المنطقة التي ترغب التصويت فيها سواء بالتحاقها بدائرة نفوس زوجها أم بدائرة نفوسها قبل الزواج؟

 

لماذا تحرم الزوجة من هذا الخيار علما أن عائلات عديدة تعيش في منطقة سجل نفوس أهل الزوجة وقد لا يكون للزوج النيّة بنقل سجل نفوسه لمقر سكنه الفعلي، فهو وبخياره باقٍ على إنتمائه الى منطقة جذور عائلته.

 

أرجو من كافة المعنيين سماع تلك الاستغاثة وإعطاء الحق للمرأة بعد زواجها في إختيار المنطقة التي ترغب التصويت فيها للانتخابات البلدية والنيابية سواء بالتحاقها بدائرة نفوس زوجها أم بدائرة نفوسها قبل الزواج طالما ان التصويت لتاريخه غير مرتبط بمقر سكن المواطن اللبناني بل بمنطقة نفوس العائلة.