أسبوع مزدحم لتقديم الطلبات رسمياً وأسود قد يكون على خطى ديب في «التيار»
على مسافة ثمانية أيام من اقفال باب الترشيح للانتخابات النيابية، لم يسجل كما كان متوقعا ازدحاما لحركة المرشحين أمام مصلحة الشؤون السياسية في وزارة الداخلية والبلديات لتقديم طلبات ترشيحهم رسميا، على أمل ان تحمل بداية الأسبوع حركة واسعة في هذا المجال، في وقت ما تزال فيه مختلف القوى الأحزاب والتجمعات السياسية تدرس خياراتها بما فيها تجمعات «التيارات المدني « التي لم تستطع ان توجد قواسم مشتركة لتشكيل لوائحها .
في هذا الوقت، يلاحظ كل من يمر في الشوارع والاوتوسترادات الدولية زيادة ملحوظة في اللوحات الاعلانية من أجل الانتخابات النيابية، لكن العديد منها ما يزال فارغا لأن عدة مرشحين لم يحجزوا اعلاناتهم عليها بعد، في حين ان احزابا وشخصيات اخرى حجزت مواقع اعلاناتها وبدأت حملات التسويق لمشاريعها الانتخابية،
في غضون ذلك، يتواصل الإعلان عن المرشحين للانتخابات، إذ أعلن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان مرشّحيه في الانتخابات النيابيّة المقبلة، مؤكّداً ترشّحه عن أحد المقعدين الدرزيّين في عاليه.
وكشف أرسلان، أنّ الحزب سيرشّح ويدعم ترشيح الوزير السابق مروان خير الدين في حاصبيا والوزير السابق وئام وهاب في الشوف وطارق الداوود في البقاع الغربي ونسيب الجوهري في بيروت الثانية.
وشدّد أرسلان على أنّ «الوزير السابق صالح الغريب لم يُطرح كمرشّح، على عكس ما تمّ تداوله، وهو يمسك ببعض الملفات المكّلف بها، ولا صحة أبداً لما حُكي عن «فيتو» وضعه رئيس الحزب الديمقراطي وليد جنبلاط على ترشيحه».
في غضون ذلك، وبعد استقالة النائب السابق مصطفى علوش من تيار المستقبل،اشارت معلومات الى احتمال تقديم استقالات أخرى، قبل اقفال باب الترشيحات في 15 الجاري .
من جهة أخرى،يُعقَد المؤتمر الوطني السنوي للتيار الوطني الحر في الفوروم دو بيروت بعد ظهر الأحد في الثالث عشر من آذار، حيث سيُعلَن عن مرشحي التيار للإنتخابات النيابية من حاملي بطاقات الإنتساب للتيار، فيما يُترَك مرشحو التيار الآخرون الى حين تشكيل اللوائح.
وفي السياق، ما تزال استقالة النائب حكمت ديب تتفاعل داخل التيار الوطني الحر وما يُسرَّب في الكواليس يشي بوجود حالة «بلبلة» حقيقية داخل «التيار» على أعتاب الانتخابات النيابية، خصوصًا ما يجري الحديث عنه ان استقالة ديب لن تكون «يتيمة»، فثمة حديث عن استقالة سيقدمها النائب زياد أسود .
اما على مستوى ما يسمى «المجتمع المدني»، فإن المعلومات في شأن ما آلت اليه الاتصالات لتشكيل «لوائح للمعارضة « لخوض الانتخابات النيابية لم تسفر عن أي نتائج حاسمة في مختلف الدوائر، ومنها على سبيل المثال لا الحصر،دائرة بعبدا،إذ ما أن خرجت معلومات عن بدء ظهور ملامح لائحة كاملة، تحظى بدعم المجموعات الثورية، وجبهة المعارضة، وان الإعلان عنها بات وشيكا . حتى خرجت معلومات اخرى ان الخلافات بدأت تدخل الى صفوفها نتيجة رغبة كل طرف بضم شخصيات ومجموعات «ثورية» اليها.
وبحسب المعلومات فإن «الطبخة» الانتخابية التي بني عليها التحالف في بعبدا باتت مهددة، وان عدة شخصيات تتجه لتشكيل لائحة ثانية الامر الذي سيؤدي الى تشتت الاصوات .
بشكل عام، لم يبق من مهلة الترشيح التي تنتهي في 15 آذار الحالي سوى ثمانية ايام، و23 يومًا للعودة عنها، بينما يفترض الانتهاء من تشكيل اللوائح وتسجيلها رسمياً في 4 نيسان المقبل. وأمام الأيام القليلة المتبقية في عدّاد المهل فإنه ينتظر أن تشهد الأيام،لا بل الساعات المقبلة إقبالًا كثيفًا على تقديم الترشيحات الرسمية.