إستلّ السيّد ابراهيم أمين السيّد من “أدبيات” حزبه القائد باقة من الشعارات التي ترضي كافة أذواق المجتمع الممانع، المتّجه إلى الإنتخابات ليصفع إسرائيل صفعتين مدويتين. يصفعها في جبيل فيرتد الصدى في كافة مدن فلسطين المحتلة. أقوال السيّد السيّد الخالدة أن “الأميركي والاسرائيلي والاوروبي يريدون السلاح والمقاومة والمجتمع، ليأتوا بمجلس نيابي يستطيع انتخاب رئيس للجمهورية يشكل حكومة تستطيع أن تفعل ما يريدون”.
والمفارقة أن قوى سياسية وازنة ومعارضة لـ”حزب الله” تسعى للإتيان برئيس جمهورية يفعل ما تريده وتعبّر عنه. وما تريده دولة كاملة السيادة على أرضها، غير مرتهنة لمحور، يحكمها القانون والنظام والدستور. وهذه الشرائح ترفض علناً سلاح “حزب الله” ومسيّراته وصواريخه وخياراته واصطفافاته. وهذه القوى تشكل مروحة فيها تنويعات من فؤاد عبد الباسط السنيورة إلى سمير فريد جعجع وما بينهما من أطياف وحركات.
كثيرون لم يستوعبوا من المرة الأولى، لذا أعاد السيّد السيّد مشكوراً تدوير الشعار وتغليفه وإطلاقه بصيغة جذّابة وتروق للجمهور “الانتخابات النيابية المقبلة هي بمثابة حرب تموز سياسية، لأنهم يريدون سلاحنا ومقاومتنا ومجتمعنا لكي تكون الكلمة في بلدنا لإسرائيل وأميركا”. إذا كانت كذلك يا سيّد فبلاها وبلا بلواها. وإلاّ فلتكن هذه المواجهة ضد الأخ الأكبر السيد فؤاد السنيورة إن اختار المشاركة في المنازلة الكبرى. وجود السنيورة في مواجهة سياسات الحزب والنفوذ الإيراني يحفّز الناخبين أكثر على الذهاب إلى الصناديق وعبطها، كما قال العلّامة جاد داغر الأسبوع الماضي. الناخب يعبط الصندوق والسنيورة يعبط فارس سعيد.
ومن شعارات السيّد السيّد التي أطلقها في مناسبة عزيزة أن “المال الانتخابي بدأ وبحسب سعر كل شخص، بين الخمسين والمئة دولار” أين؟ في أي دائرة؟ هيئة الإشراف على الإنتخابات ناطرة حدا يدز على حدا. يستطيع النائب السابق الكشف عن أمكنة الدفع المسبق علناً أو الإتصال بالقاضية غادة عون في أي وقت، فهي جاهزة لمداهمة أوكار الدفع.
في العام 2018 لم تتبلّغ لجنة الإشراف على الإنتخابات عن مال إنتخابي دُفع لمرشحي لائحة دارت في فلك “الحزب” كمصاريف تشغيلية. سقطت اللائحة وكسب أعضاؤها في أقل من 40 يوماً مبالغ سخية صُرف منها ما صُرف على حملات فاشلة وقد ترأس اللائحة المدعو ج.ل.ق.