IMLebanon

انتخابات «LAU» غداً: صوت الطلاب خطوة إلى الأمام

 

تفتتح الجامعة اللبنانية – الأميركية «LAU» بفرعيها في بيروت وجبيل، باكورة الانتخابات الطلابية في الجامعات في لبنان حيث ستكون الفرصة أمام الطلاب للتعبير ديموقراطياً عن آرائهم ومطالبهم الأكاديمية، في مسار يعكس أهمية العمل السياسي في الجامعات كنموذج لتفعيل وخدمة الطلاب عبر مجالس تحمل لواء الدفاع عن الحقوق وتكون صوت تلك الشريحة الى الإدارة الجامعية.

بقي تحالف «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» صلباً ولم تزعزعه التجاذبات السياسية التي انعكست بطريقة غير مباشرة على قرار منظمة الشباب في «الحزب التقدمي الاشتراكي» التي قررت خوض المنافسة هذا العام الى جانب «حركة أمل» وحلفائها ممن ينضوون بما يُعرف بـ«8 آذار» مبررة خيارها بأن برامجها تتوافق مع رؤيتهم لخدمة الطلاب وحقوقهم، فيما أفاد مصدر لـ«المستقبل» بأن هذا التوجه جاء تنفيذاً لقرار مركزي صدر لخوض الانتخابات الطلابية بمواجهة «تيار المستقبل» تحديداً.

وبانتظار ما ستكشفه الانتخابات غداً الجمعة، يستعدّ المتنافسون لخوض غمار المعركة وفق قانون «one man one vote» أو الصوت الواحد لمرشح واحد الذي تعتمد الجامعة لتطبيقه تقنيات انتخابية حديثة تتمثل في التصويت الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت، تحت إشراف «الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات» (LADE)، وأقفلت الترشيحات في حرم بيروت على 42 مرشحاً، وفي حرم جبيل على 41 مرشحاً سيتنافسون على الفوز بخمسة عشر مقعداً لمجلس الطلبة في كل من الفرعين.

يجزم المتنافسون «أن هذه العملية الانتخابية لا يمكن أن تتحول الى اصطفافات حزبية وفئوية، بل ستبقى نموذجاً يخدم المسار الأكاديمي في مسار الجامعة وتوجهات طلابها». إلا أن ما حصل في «الهايدبارك» المفتوح الذي تم تنظيمه بداية الأسبوع والهتافات الطائفية والحزبية التي طالت مرشحي «المستقبل» تؤكد أن «روح السياسة» ليست ببعيدة بانعكاساتها على تلك التجربة التي ستبقى «مغلفة» بنكهة سياسية سيقطفها الفريق الفائز بعد فرز الأصوات.

يؤكد منسق مكتب الجامعات الخاصة في مصلحة الشباب في «تيار المستقبل» بكر حلاوي «أن التحالف مع القوات هو تحالف متين يمثل ثلث الجامعة، وقوامه برنامج عمل يحاكي طموح الطلاب وهواجسهم وانتخابات الطلاب ليست شأناً حزبياً بل هي فرصة للتعبير عن آرائهم». وقال: «شعار الحملة الانتخابية (Step Forward) يختصر برنامجنا الانتخابي القائم على عمل تراكمي من أجل خدمة الطلاب سواء في موضوع الأقساط الجامعية ومواقف السيارات للطلاب، والمساعدات المالية والمنح وتطوير الاختصاصات الجامعية المختلفة وغيرها من المسائل».

ويوضح حلاوي أن خيار «التقدمي» خوض المعركة الى جانب قوى «آذار» «لن يكون تأثيره قوياً لأن ماكيناتنا فاعلة على الأرض وستحصد النتيجة المرجوة. ونحن أم الصبي».

من جهته، لفت أمين عام «منظمة الشباب التقدمي» سلام عبد الصمد الى «أن قرار خوض الانتخابات نتيجة عقلية جديدة بعيداً عن السياسة، وهذا ما دفعنا الى التحالف الجديد الذي جاء ضمن عناوين مطلبية بحتة لأنه من المفترض أن نعود الى انتخاب مجالس طلابية فاعلة وقوية لرفع صوت الطلاب والمطالبة بحقوقهم بعيداً عن الاصطفافات السياسية»، مشيراً الى «أننا نتلاقى مع المستقبل والقوات في الكثير من الشعارات إلا أننا وجدنا في الفريق الآخر ما يتناسب مع توجهاتنا لمستقبل الطلاب ومطالبهم التي ستكون أساسية في كل تحالفاتنا الجامعية».

يشدد رئيس دائرة الجامعات الأميركية في «القوات اللبنانية» شربل شاهين على «أن التحضير للانتخابات بدأ منذ أشهر والتحالف «القواتي – المستقبلي» سيحصد نتيجة العمل الدؤوب للماكينات على الرغم من تحالف قوى 8 آذار والاشتراكي. والنتيجة في جبيل شبه محسومة لصالحنا. وفي بيروت، ستكون النتيجة على مستوى الآمال»، لافتاً الى «أن الثقة هي بخيار الطلاب الذين نعمل دائماً من أجل تحسين ظروفهم وبالتالي لديهم القدرة على التمييز والتصويت لمن يرون أنه سيحمل رايتهم المطلبية بحق».

يوم مفصلي ستشهده الجامعة بفرعيها، منذ انطلاق عملية التصويت عند السادسة من صباح غد الجمعة، ونتائجها سترسم صورة مصغّرة عن الانتخابات المزمع اجراؤها تباعاً في «الجامعة الأميركية» و«سيدة اللويزة» و«اليسوعية».