IMLebanon

انتخابات أول نيسان

استدرك الأمر أو صحّحه.

والمعنى في قلب الرئيس.

أو نكتة أحبّ أن يداعب بها النواب.

والرئيس نبيه بري شاطر في هذا المضمار.

ولا يعقل أن يرجئ جلسة لم تنعقد، الى الأول من نيسان.

ويحددها يوم كذبة أول نيسان.

وربما، أحبّ دولته ان الجلسات النيابية الثلاثين كانت كلها نوعاً من الكذبة الشهيرة في التاريخ المذكور.

طبعاً، ذهب الشيخ الوزير في مطالعته الى واقع الدستور.

وغاص، وهو قدير وعالم، في الدستور.

لكنه، كان يعرف ان الانتخابات الرئاسية ليست حتى الآن، سوى تكرار ل كذبة أول نيسان.

ولو حاول الدكتور فتفت إضفاء تفسيره القانوني.

ذلك ان التفسير شيء.

والدستور شيء آخر.

والدستور وُلِد مع الشيخ.

وفي أول انتخابات نيابية خاضها، أعطى للدستور معناه.

وما قاله في العام ١٩٧٢، يقوله الآن.

ولكن، على مَن تقرأ مزاميرك يا داوود؟

جماعة ١٤ آذار تتجاهل أسرار معركة الرئاسة الأولى.

أو على الأصح، فإن صقورها، لا يحبّون أن يفهموا ان قصة الرئاسة الأولى، ليست قصة أرقام.

أو قصة نصاب الثلثين.

قد يقول بعضهم، ان الرئيس بري، استدرجهم الى النصاب المذكور.

ولو تمسكوا بنصاب اعضاء المجلس زائدا واحداً، لكان في لبنان رئيس جمهورية.

ولكان النظام البرلماني رست رئاسته على النائب الشيخ بطرس حرب.

لكن ١٤ آذار سايرت ٨ آذار، من أجل الوحدة في النظام.

وعليها ان تتحمل مقاطعة المقاطعين.

والفلسفة في تفسير عدم انعقاد الجلسات، باخت، ولو زعل صقور المستقبل و١٤ آذار.

ربما، كان عليهم أن يدركوا لماذا عاد الرئيس سعد الحريري الى لبنان.

ولماذا استضاف العماد ميشال عون في بيت الوسط.

وكان من أسباب عودته الى لبنان، أن يدرك الجنرال أن ضيفه وأصدقاءه في الخارج، لا يضعون فيتو على ترشحه للرئاسة الأولى.

وهذا لا يعني ايضا تأييده أو شيئاً من المبايعة.

كان احد النواب السابقين يقول أمس، إنه حان الوقت ليتعامل النواب مع العماد عون، على انه رئيس لجمهورية لبنان.

أو على الأصح، ليشرعوا في البحث عن مرشح توافقي، انطلاقاً من هذه القاعدة.

وصقور ١٤ آذار، لا يريدون، أو لا يحبون أن يروا، أن المخرج يبدأ من هذه النقطة.

كان الرئيس عادل عسيران يردد أن السياسيين في لبنان لا يحبون التعامل مع الواقع، لأنهم رواد احلام، وصنّاع آفاق.

والحلم في رأيه جميل، لكن الواقع هو الصحيح.