Site icon IMLebanon

انتخابات بلا هوية

يا عمي لماذا اضاعة الوقت.

الجلسة الجديدة للحوار ضيعتموها.

بعدما أضعتم جلسات سابقة.

صحيح ان الكبار حضروا.

لكن الجلسة ذهبت سدى.

في مجلس النواب الموسع، لم يكتمل النصاب.

وفي المجلس المصغر اكتمل النصاب ولم ينعقد الحوار.

اذاً، الجلسات في البرلمان، مجرد تضييع الوقت.

لا دولته بدو هيك جلسات.

ولا الأقطاب يغيبون لعدم انتخاب رئيس.

أو يحضرون ولو ليسجلوا على أنفسهم أنهم حضروا، وغيرهم لم يحضر.

جلسة الأمس كانت لبلورة مفهوم يجسد الرئيس المطلوب.

ولكل نائب وصفه للرئيس.

وله أيضاً مواصفاته المطلوبة.

جماعة ٨ آذار مفهوم رأيهم.

وأركان ١٤ معروف جداً، جداً، ما يريدون.

وبين الاثنين جماعة ثالثة يغردون ولا ينتخبون.

لكنهم يحضرون… للحضور فقط.

هل حاولوا أمس، ردم الهوّة، وترميم الفجوة، وصولاً الى مرشح ثالث؟

لا أحد يريد غير مرشحه.

***

هل ينتظر جماعة جلسات الحوار في مجلس الرئيس بري، كلمة السر، بغية درسها ومناقشتها.

ربما نعم.

وربما لا.

لكن كلمة السر ظلت غائبة.

يقول سفير دولة أوروبية، إن الأميركان يضعون عيونهم على مرشح، لكنهم يحجمون عن التسمية.

وحده الفاتيكان يرسل الى لبنان، الموفدين.

الا أن اللبنانيين يناورون على أنفسهم حيناً، وعلى السياسيين أحياناً.

والشاطر بينهم يسمي من هو أقرب اليه من سواه، ويعدّ الأصوات المرشحة لتأييده… ثم يصمت.

لماذا الصمت يا حضرة النائب؟

ربما، على طريقة اذاعية، تدعو السادة النواب الى الحرية في لاختيار.

النواب، يعرفون من يريد الرئيس بري للرئاسة الأولى.

لكنهم باقون على صمتهم، تفادياً للاحراج.

ولأنهم لا يعرفون شيئاً، يرجحون عدم الاتفاق على رئيس قبل نهاية العام الحالي.

وبعضهم الآخر يرجح التأجيل الطويل.

أرجأوا الانتخاب أسبوعاً.

وقد يرجئونه لاحقاً شهرا.

الا ان مواصفات الرئيس العتيد باتت معروفة.

الا ان الانتخاب غير معروف زمانه وأوانه، والبلد في ألف أزمة وأزمة.

***

يُقال إن القرار بيد ٨ آذار.

وإن رفض القرار عند ١٤.

أما الأزمة الصعبة، فتكمن في مجمع نفايات موزع بين عكار والبقاع.

وبين جبل لبنان والناعمة وبرج حمود.

وهكذا يبقى لبنان بلا مخرج، في أزمة ملبدة بغمائم العقبات.

وقف النائب الدكتور باخوس حكيم، في اجتماع تكتل الوسط محتجاً على تخاذلهم حيناً، ومناوئاً لترددهم أحياناً، لكنه قال إن مرشحنا معروف، وظل يعاند ويواجه.

إلا أن العاصفة هدأت، عندما رفع النواب أصابعهم، وسموا مرشحاً انتخبوه للرئاسة الأولى.

يومئذٍ، هتف النواب بأن تلك الانتخابات كانت من صنع لبناني، لا بنت الافكار الأميركية أو السوفياتية يومئذٍ أو الأوروبية!!