Site icon IMLebanon

لوائح الشعر ونفض البلد

 

نتيجة حكّ الرؤوس، وخضّ الأدمغة، و”مخمخة” الأفكار وجلسات الـ brainstorming مع المرشحين وأولياء أمرهم، طلعت اللوايح من رحم الشعارات الإنتخابية، فاستلهم التيار الوطني الحر اسماء لوائحه من مصدرين: أغنية رح نبقى هون…من التراث العوني في العصر الوسيط وقصيدتي “سوف نبقى” و”قصيدة لبنان” للمعلم سعيد عقل. كنا ونبقى لأنّا المؤمنون به… ما معنى أن تبقى هنا وهناك؟ وهل لدى أسعد درغام خيار أن يترشح في ملبورن أو في كوبنهاغن؟ المهم طلع أن نصري بك لحّود باقي بالمتن. ومع الست ندى ورائد والشباب “كنا ورح نبقى” بكسروان وجبيل نحمي ونبني. والبقاء في بيروت الأولى معقود اللواء لمؤرّخ الحرب العالمية الثانية، وكبير موزّعي الفرّي نيكولا الصحناوي، وفي الإنتقال إلى الأقضية المسيحية الأربعة، يحمل بيار رفول لائحة “رح نبقى هون” على منكبيه. اقتبس التيّار من سعيد عقل، فيما استعارالشيخ فريد “بالأملية” عنوان أحد مؤلفات أمين الريحاني وسمّى لائحته ” قلب لبنان” آملا أن يقلب الطاولة على رأس خصومه الألداء: منصور والعديل وابن الدكاش وبنت البستاني وجد البستوني.

 

في الجردة البصرية السريعة على أسماء اللوائح لفتني أن إحداها سطت على “سهلنا والجبل” من النشيد الوطني اللبناني. وبدا لي أن لائحة “لبيروت” مدعومة من السيدة فيروز. أما من اختاروا “الناس” كاسم للائحتهم، فقد كسروا التسميات النمطية السائدة على شاكلة “الشوف ينتفض” و”زحلة تنتفض”و”عكار تنتفض” و”الجبل ينتفض” و”ننتفض للسيادة والعدالة”. سقى الله أيام فتح الإنتفاضة ونسيبي العقيد أبو موسى!

 

فتشت كثيراً عن شربل نحاس، طلوعا ونزولا. إلى أن عثرت عليه في “معقل الأرثوذكس”. ومن خلال النحاس تتبعت امتدادات “مواطنون ومواطنات في دولة” عبر لوائح “قادرين” المنتشرة في دوائر لبنان ودوائر القرار ودوائر الخيال.

 

وفي جولتي توقفت عند “وعّي صوتك” و”صوتك ثورة” و”صرخة وطن” لكن الصراخ الفعلي مع بزوغ “فجر التغيير” وارتفاع “صوت التغيير” المتماهي مع “نحو التغيير” و”ائتلاف التغيير” و”نحن التغيير” و”ننتخب للتغيير” و”معاً للتغيير” و”قادرين نغيّر” و” توحدنا للتغيير” و”داليا والتغيير” و”التغيير زحلة” و”بيروت للتغيير” و”عكار للتغيير” و”متن التغيير” و”بعبدا التغيير” وأقوى اللوائح التغييرية “التغيير الحقيقي” (يرأسها إيهاب مطر) على اعتبار أن بقية اللوائح إما مزغولة وإما شغل تايوان.

 

الإخوة في “الثنائي الشيعي” سمّوا لوائحهم “الأمل والوفاء”، لو استُشرت كخبير تواصل باب أول، لاقترحت للوائح الثنائي في بعلبك الهرمل ودوائر الجنوب “عائدون” و”مطرحك بقلبي” أو ” راجعة بإذن الله”، أما لائحة “البيئة الحاضنة” الهجينة فلا وظيفة فعلية لها سوى إعطاء شرعية إضافية للأمل بالإستيذ والوفاء للسيد المرشد الأعلى.