IMLebanon

الفترة الانتخابية هل تجمد الملفات؟

 

اليوم الاثنين 5 شباط، تفتح ابواب وزارة الداخلية لبدء تلقي الترشيحات للانتخابات النيابية المحدد موعدها في الاحد الاول من ايار في السادس منه.

اليوم يبدأ سباق جديد، لا اجتهادات فيه ولا تحليلات بل اسماء واضحة المعالم تؤخذ من تذكرة الهوية للاسم الثلاثي، ليبقى منها مساء 6 ايار 128 اسما من اصل ما يمكن ان يصل الى نحو الف مرشح، بعضهم سينسحب حين يتأكد ان لا حظوظ له في دخول جنَّات اللوائح، واستطرادا في اكمال المعركة.

ومع الدخول في مدار معركة الانتخابات، فان لا صوت يعلو فوق صوت الحملات الانتخابية وصناديق الاقتراع والمؤتمرات الصحافية وبيانات الترشيح، هذه الامور هي من حسنات الديمقراطية، لكن من سيئات هذه الحيوية انها ستوقف عجلة المشاريع في البلد لأن القضايا الاساسية ستُرحَّل الى ما بعد 6 ايار أي الى الحكومة الجديدة التي ستنبثق عن الانتخابات، ولا يعرف كم هو الوقت الذي ستستغرقه عملية تشكيل الحكومة الجديدة بعد 6 ايار.

 

***

إذا سيكون هناك تجميد العديد من الملفات التي تحتاج الى معالجة ويأتي في مقدمها مشروع موازنة العام 2018 وهذه الموازنة تنتظر ان يتم بتها في مجلس الوزراء ثم احالتها الى مجلس النواب، لكن هذا الامر يتطلب فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وهذا ما لم يحدث حتى الآن، ما يعني ان الموازنة للعام 2018 يخشى الا تبصر النور وان يعود الصرف الى القاعدة الاثنتي عشرية، لكن هذا الاخفاق سيكون معيبا امام الدول التي تساعد لبنان في مؤتمر باريس 4 والذي اصبح اسمه سيدر – 1، غدا كيف تسعى الدول الى مساعدتنا فيما نحن لا نقوم بأقل واجباتنا ومنها اقرار الموازنة العامة للدولة؟

***

كل هذه الامور ستكون مدار بحث في الاجتماع الذي طال انتظاره في مقر بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، وهو الاجتماع الذي لم ينعقد منذ شهرين ونصف شهر أي منذ حفل الاستقبال بعيد الاستقلال.

الاجتماع هذه المرة لن يكون للصورة ولا للمجاملة، بل سيفتح كل الملفات منذ بداية العهد في تشرين الثاني من العام 2016 وحتى اليوم، ولا سيما بين بعبدا وعين التينة، وهذا الاحتقان انفجر منذ ما يعرف بمرسوم الاقدمية مرورا بالتسجيل الصوتي لوزير الخارجية جبران باسيل، وصولا الى تمسك الوزير باسيل بمؤتمر الطاقة الاغترابية في ابيدجان، حيث ان الوزير باسيل لم يتمكن من حضوره شخصيا، كي لا يقسم الجالية اللبنانية المتعايشة هناك، بأي شكل من الاشكال وكان تصرفه الدبلوماسي في غاية الحرص.

***

مرحلة جديدة تبدأ اليوم وملامحها ستظهر بعد القمة الرئاسية في بعبدا.