IMLebanon

…وقطفها هكتور

 

 

تشكلت هيئة إدارة قطاع البترول مطلع العام 2012. في العام 2021 أعلنت الزميلة سكارليت حداد أنه في شباط 2020 أعلن الرئيس بداية الحفر في البلوك الرقم 4. شككت بما شاهدته. إلى أن أعلنت الزميلة سكارليت حداد على محطة الـ”أو تي في” بكل فخر: “هناك شخص كان موجوداً على الباخرة التي كانت تُنقّب عن الغاز، أخبرني انه خلال البحث انتشرت رائحة الغاز بشكل غير طبيعي الامر الذي اضطرهم الى ارتداء الكمامات، ومنعوا التدخين… ما يعني ان الغاز موجود” يومها صدقت وقطعت الشك باليقين، وانتقلت مع جرّتي غاز فارغتين إلى قبالة البلوك رقم 4 فوجدت قافلة من ألف صهريج قد سبقتني.

 

دعكم من مخيلتي، سأنتقل بكـم إلى عالم الواقع.

 

في خلال المفاوضات لتشكيل الحكومة الميقاتية والكلام عن المداورة في توزيع الحقائب، سُئل قيادي في التيّار العوني: لماذا لا تتخلّون عن وزارة الطاقة فأجاب: وكيف نتخلّى عن منجزاتنا لسوانا؟

 

هي منجزات تقارب الخيال ويلمسها المواطن لمس اليد! والمنجزات في القاموس العوني توازي الوعود الجميلة والنوايا الطيبة والأحلام، و”كل الأحلام التي طردوها من مخيلتنا يجب أن نعيدها إلى بيروت من القطار إلى الميترو وسوى ذلك”.

 

وسوى ذلك؟

 

ماذا ألعن من ذلك سوى الذي يعيشه اللبناني الحالم بعلبة “بيكون” على العيد مع سندويتش إفرنجي طازج طالع من فرن الأيتام؟

 

في الموسم الإنتخابي الماضي وضع الصهر التران على السكة وأعلن بنفسه من بيت شلالا “نحن الجيل الذي درس على الشمعة. سلّمونا البلد عالعتمة ومنسلمو عالطاقة على الطاقة الشمسية. وفي الموسم الآتي، وفي عز الزمهرير، سيطلع إلى بيت شلالا ليعلن أن الطاقة الشمسية حق لكم، والبطاقة التمويلية حق لكم مهما عرقل المعرقلون.

 

خاض باسيل حروباً قاسية لإقرار البطاقة التمويلية، وتسجيلها في سجل منجزات العهد، وهو ذراعه القوي. “لما اقتربت البطاقة التمويلية من الانجاز والحكومة من التشكيل، قرر الحاكم ان يفجر البلد بغطاء ممن لا يريدون الحكومة، على الرئيس والحكومة والشعب ان يمنعوا تنفيذ المؤامرة انها جريمة موصوفة ويجب ايقاف مرتكبها”. من لا يتذكر هذا الموقف الناري؟ توقع اللبنانيون يومئذ تشكيل محكمة ميدانية تتخذ قراراً يقضي برمي الحاكم بالنبال، يلي الحكم بالحاكم توزيع 5 قسائم بنزين على كل لبناني يحمل دفتر سياقة، والبدء الفوري بالبطاقة التمويلية.

 

مرت أربعة أشهر. تشكلت الحكومة. كربجت الحكومة. وجاء يوم احتفاء هكتور بصدور قرار تحديد آلية ومعايير تطبيق “القانون المتعلق بالبطاقة الإلكترونية التمويلية 2016، وفتح إعتماد إضافي إستثنائي لتمويلها، وهذا شرط أساسي لإطلاق البطاقة”.

 

هذه المرة قطف هكتور الإنجاز، ولن يجيّره لجبران: الإنجاز العظيم بطاقة تمويلية بلا مال!