Site icon IMLebanon

100 الف ليرة يومياً كلفة اشتراك المولّدات

 

 

كيف سيكون مشهد الكهرباء بعد أيلول؟ وهل انّ المولدات الخاصة قادرة على تغطية ساعات التقنين بالتيار الكهربائي التي ستبلغ 20 ساعة يومياً، في ظلّ رفع الدعم عن المحروقات؟ وأي مواطن قادر على تسديد فواتير المولّدات غير المدعومة؟

قسم كبير من المواطنين بدأ يستغني عن المولّدات الخاصة ويستبدلها بالشموع مع ارتفاع الفواتير هذا الشهر الى مستويات قياسية، وصلت بالحدّ الادنى الى حوالى 1,5 مليون ليرة لاشتراك مولّد بقدرة 5 أمبير. وبما انّ وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر بشّر اللبنانيين في تصريح امس، «اننا لا نملك المال لكي نأتي بفيول بديل عن الفيول الموجود في خزانات شركة الكهرباء، ولولا الفيول العراقي كنا بلا كهرباء»، فإنّ وصول الشحنة الأولى من الفيول العراقي في الأسبوع الثاني من أيلول، والشحنة الثانية في الأسبوع الثالث من أيلول، سيخلّص لبنان من العتمة الشاملة التي كانت منتظرة مع نهاية شهر أيلول، موعد نفاد مخزون الفيول الحالي لدى مؤسسة كهرباء لبنان.

وإذا كان الفيول العراقي المتوقع تدفقه الى لبنان تدريجياً على مدار السنة، سيؤمّن ما بين 4 الى 6 ساعات من التغذية الكهربائية يومياً، فإنّ التقنين سيصل الى ما بين 18 الى 20 ساعة يومياً، لأنّ مؤسسة كهرباء لبنان لا تملك مصادر محروقات أخرى بديلة عن النفط العراقي لرفع طاقة الإنتاج.

وفي حال أرادت المولدات الخاصة تغطية ساعات التقنين تلك، بعد رفع الدعم عن المحروقات في نهاية أيلول، فإنّ المهمّة مستحيلة وفقاً لنقيب أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة، الذي أوضح لـ»الجمهورية»، انّ «رفع الدعم يعني لا كهرباء!». شارحاً انّ لا قدرة لأصحاب المولّدات بعد رفع الدعم على تحمّل كلفة المازوت، «أي انّ صاحب المولّد الذي يشتري، ليزوّد مولّده بما قيمته 100 مليون ليرة من المازوت اليوم، لا يملك الإمكانيات المالية لشراء نفس الكمية بـ500 مليون ليرة بعد رفع الدعم». لافتاً الى انّ 80 في المئة من اصحاب المولّدات لا يملكون السيولة النقدية لشراء الكمية المطلوبة على السعر غير المدعوم لتشغيل مولداتهم، في وقت تفرض المصارف قيوداً على السحوبات وتضع سقوفاً محدّدة للسحب. وبالتالي أكّد سعادة انّه سيتعذّر على اصحاب المولّدات شراء المازوت، وسيضطرون الى إطفاء المولدات.

كما أشار الى انّ سعر الكليوواط/ ساعة، كما تمّ احتسابه بالتسعيرة التوجيهية عن شهر آب بلغ بين 2400 ليرة و2600 ليرة، مع احتساب سعر صفيحة المازوت بـ74500 ليرة، «أي انّه عندما يتمّ رفع الدعم كاملاً واحتساب سعر الصفيحة على سعر صرف الـ20 الف ليرة مقابل الدولار، فإنّ سعر كيلوواط/ ساعة سيصل الى حوالى 8000 ليرة للمشتركين بالعدادات، في حين انّ معدل كلفة ساعة الاشتراك المقطوع بقدرة 5 أمبير ستصبح 5000 ليرة بالساعة!».

وفي عملية حسابية بسيطة افتراضية، في حال استطاع أي مولد تأمين السيولة لشراء المازوت وتغطية 20 ساعة من التقنين الكهربائي، فإنّ كلفة الـ5 أمبير ستبلغ 100 الف ليرة يومياً، أي ما يعادل 3 ملايين ليرة شهرياً! لكنّ سعادة اعتبر انّ رفع الدعم بالكامل سيحصل قبل اواخر ايلول، مرجحاً ان يتمّ ذلك بين 8 و15 الشهر الحالي.

وختم: «المعادلة بسيطة.. رفع الدعم يعني انقطاع الكهرباء بالكامل!».