Site icon IMLebanon

حنكش لـ “الديار”: الدعوة إلى الحوار غير جديّة لأن أصحابها رفضوا لقاء زملائهم 

 

 

يستمرّ نواب المعارضة بإجراء اللقاءات مع كافة الكتل النيابية ومع بعض النواب المستقلين، بحيث ناهز عدد النواب الذين التقتهم هذه المعارضة الـ 110 نواب، وذلك رغم الحملة الشعواء وامتناع نواب “الممانعة” من اللقاء بنواب المعارضة، وفي مجال توصيفه للواقع الذي آلت إليه مبادرة المعارضة، يتحدث النائب الياس حنكش لـ “الديار” عن النقطة التي وصلت إليها المعارضة في لقاءاتها، “بعدما قدمت خارطة طريق وليس مبادرة رئاسية”، موضحاً أن “التوجّه هو اليوم ومن الناحية العملية، نحو توفير القدرة على الجمع بين كل المحاولات لانتخاب رئيس الجمهورية من مبادرات من الرئيس بري الى الحزب “الإشتراكي” إلى “الإعتدال الوطني” إلى “التيار الوطني الحر”، وذلك بهدف التأكيد أننا لا نعارض الحوار في المطلق، ولكننا نرفض أن يكون الحوار ممراً إجبارياً لانتخاب رئيس الجمهورية، وللتأكيد بأننا ضد الفرض والإكراه في الإستحقاق الرئاسي، حيث أن حزب الله قال في السابق أن ما من رئيس إلا ميشال عون، واليوم يقول الرئيس بري لا رئيس إلا إذا وافقتم على الحوار، بينما نقوم بالإستشارات النيابية في اليوم نفسه لتكليف رئيس حكومة وعملية انتخاب رئيس مجلس نواب تحصل في يوم واحد”.

 

ويضيف “طرحنا أن نتداعى إلى مناقشات ونتحاور، وأما السيناريو الثاني فهو دعوة الرئيس بري إلى جلسة إنتخابية مفتوحة لكي نشارك فيها، على أن يتم بين الجلسات نقاش في المجلس، بصرف النظر عن القاعة التي سيحصل فيها النقاش أو إذا كان الرئيس بري سيترأس، ولكن المهم بالنسبة لنا هو عدم تطيير النصاب والدعوة إلى جلسة والحوار خلالها وبرئاسة بري، لذا، نحن نرفض أي فرض علينا، وعلى الرئيس بري تطبيق الدستور بدلاً من أن يمنّ علينا بالحوار اليوم، بينما في السابق كان يقول ليتفق المسيحيون في ما بينهم، وستتم الانتخابات، ولكن المسيحيين اتفقوا على ترشيح جهاد أزعور، ولم يتم الأخذ بهذا الإتفاق”.

 

وإلى أين تتّجه الأمور رئاسياً، يرى أن “الحزب لا يريد رئيساً للجمهورية، حتى ولو كان سليمان فرنجية، في الوقت الذي يخوض فيه الحرب ويفاوض بإسم الشعب اللبناني مع المجتمع الدولي، وبرأيي لن يرضى أي رئيس الجلوس في قصر بعبدا، وان يكون قرار البلد بيد الممانعة”.

 

ويعتبر أن الموعد مع كتلة التنمية والتحرير لم يكن محسوماً، مؤكداً أنه “كان من المفترض أن يحدَّد يوم الجمعة الماضي، ولكن الكتلة قامت بتأجيله، علماً أن هذا الفريق الذي يدعونا إلى الحوار يرفض اللقاء مع زملاء له في البرلمان، خصوصاً وأن الإجتماع أو اللقاء كان مقرراً في مجلس النواب، ويتساءل حنكش، هل هذا الأمر يعكس جدية بالدعوة إلى الحوار، فهو ينادي منذ أشهر بالحوار، ولكن في الوقت نفسه لا يريد تحديد موعد للقاء حواري مع نواب المعارضة”.

 

وحول مصير عريضة المعارضة إلى بري لمناقشة الحرب في الجنوب، يقول “ليس لدي أي فكرة، وأعتقد أن الوقت سيحدّد هذا الأمر وأرى أن بري إلى رفض التعامل مع هذه العريضة، وبالطريقة نفسها التي تعامل فيها مع مبادرة المعارضة الرئاسية”. ويتابع “أنا نائب أمثّل مجموعة من اللبنانيين ولم يسألني أحد إذا كنت أوافق على الحرب وعلى فتح جبهة مشاغلة ومساندة أدّت إلى توريط لبنان في حرب مدمرة، هجّرت أبناء الجنوب ومن دون أن تكون هذه الجبهة قد نجحت في الحدّ من الجرائم الإسرائيلية في غزة ووقف الحرب، فأين الحكمة في فتح هذه الجبهة إلا تقوية أوراق إيران التفاوضية”. ويأسف حنكش، لأن لبنان بات اليوم مشرعاً لكل صراعات المنطقة على أرضه وصندوق بريد للأطراف المتصارعة، والحديث من قبل الرئيس بري عن فرصة في تموز لانتخاب رئيس الجمهورية كان بمثابة الرهان على إنجاز الرئاسة قبل فوز دونالد ترامب برئاسة الجمهورية في الولايات المتحدة الأميركية”.

 

وحول العلاقة المستجدة بين بري وباسيل، وما إذا كانت محاولة لتطويق المعارضة المسيحية، يؤكد “أن المعارضة لا يمكن تطويقها لأن الكل فيها يعمل للحفاظ على وحدتها، وإذا أردنا الحديث عن حزب الكتائب، فإن الجميع قد قاموا بتسوية من دون الكتائب، لذلك لن نتأثر كحزب لأننا حزب مبدئي سنبقى ثابتين على مواقفنا ومبادئنا، ولا نحيد عنها حتى ولو تجمّع الكل في مكان آخر، وبرأيي ان ما يحصل هو مجرّد تكتكة سياسية لا تؤدي إلى أي تغيير في المعادلة”.

 

هل من توسيع للحرب بعد التصعيد الأخير بين الحوثيين و”إسرائيل”، لا يرى حنكش أي تصعيد وتوسعة للحرب، ولو كان هناك توسيع لحصل ذلك منذ أشهر، ولكن الحل ليس سريعاً فالمشاغلة مستمرة وقواعد الإشتباك على حالها ولن يتخطى أي طرف حدوده”.