IMLebanon

الياس المرّ… «شمِّر عن زنودك»

 

أتى تفجيرُ الوزير الياس المرّ في سياق إستهداف جميع الأحرار الذين كانوا يدافعون ويقودون معركة الدفاع عن حرّية لبنان وسيادته وإستقلاله، لكنّ العناية الإلهيّة أنقذَتْه وهزمت مسلسلَ الإجرام وشاءت أن يبقى معنا من أجل إستكمال مسيرة صَوْن لبنان والدفاع عنه.

وفي الذكرى العاشرة لمحاولة إغتياله، لا بدّ من القول إنّ الياس المرّ يمثّل خطَّ إعتدالٍ وطني- لبناني، ونتطلّع الى المستقبل ونتمنّى أن يعود ويلعب دورَه المعهود على الساحة السياسيّة، والتعاون مع كلّ لبناني حرّ هدفه مصلحة لبنان.

لذلك نقول له: «شمّر عن ذنودك، وانزل الى الساحة مجدّداً، لنعمل سويّاً من أجل الحفاظ على إستقلال بلدنا وتطويره، ولكي يعود الإزدهار والأمان الى ربوعنا».

نحن ندرك جيداً حجمَ تضحيات الياس المرّ، لأننا من عائلة وحزب قدّما كوكبة من الشهداء على مذبح الوطن، من هنا ندرك جيداً معنى محاولة الإغتيال وعذاباتها، وأملنا أن ننتهي قريباً من التفجيرات السياسيّة، فما يجمعنا مع المرّ هو رابط عميق مجبول بمحبّة لبنان والتضحية في سبيله.

نعرف جيداً أنّ المرّ يضع مصلحة بلده أوّلاً، وإرتباطه الأوّل والأخير بلبنان، ولهذا السبب، الياس المرّ بالنسبة لي هو صديق وأخ عزيز حيث سنستمرّ بالمسيرة سوياً، وأوصيه بالإنتباه الى صحته لأنه بعد 10 سنوات على الإنفجار ما يزال يذوق ألمَ العمليات الجراحيّة.

الياس المرّ… أعود وأكرّر: الساحة السياسيّة تنتظرك، «شمّر عن زنودك، نحن في إنتظارك، لنكمل سوياً مشوار النضال».