يكشف نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي لـ “الديار”، عن “تحقيق تقدّم في المسعى الذي يقوم به بمبادرة فردية وشخصية من قبله، بين المعارضة والرئيس نبيه بري”، موضحاً أن “الهدف من حراكه بين معراب وعين التينة في الآونة الأخيرة هو “فتح قنوات الحوار، وذلك بصرف النظر عن المضمون، ويبقى الآن أن يتّفق الطرفان على التفاصيل المتبقية”.
إلاّ أن الفرزلي، ورداً على سؤال حول جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، يرى أنه من “المبكر الحديث عن الموضوع، ولكن هناك جهودا جدّية لحصول عملية انتخاب رئيس الجمهورية”.
وعن فريق المعارضة الذي يتواصل معه من أجل تقريب وجهات النظر، يؤكد أن “المعني الرئيسي هو سمير جعجع، لأنه في حال حصول توافق، يجب أن يحصل مع الطرف المسيحي الذي يمثّل وجهة النظر المسيحية بشكل وافٍ، كما والنظرة الإستراتيجية، وذلك بعدما انحدر جبران باسيل إلى مستوى تكتيكي، فهو لم يعد يمثل العمق المسيحي الحقيقي في المجتمع المسيحي، لأن جعجع هو الذي يمثِّل هذا الجانب، ولذلك فإن الإتفاق يجب أن يحصل معه، وإلا يعتبر أي اتفاق آخر مع باسيل اتفاقاً لا معنى له، لأنه لن يلقى الصدى العميق لدى المسيحيين، وبالتالي، سيبقى المسيحيون خارج إطار التسوية السياسية”.
وإذ يرفض الفرزلي الدخول في أي تفاصيل حول زيارته معراب، فهو يعرب عن أمله بحصول إيجابيات على خط انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، “لأن الإتفاق يجب أن يتم ويجب بناء الدولة وإعادة إنتاج دور المؤسسات الدستورية، ويجب أن يكون هذا الأمر حتمياً، وإلا فإن البلد سيتّجه نحو أمكنة لا يحمد عقباها، ولم يعد أمامنا من خيار إلا حلّ الأزمة المستعصية التي تعصف بالبلد”.
وعن قراءته لموقف مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس عن انتظار إضافي لانتخاب الرئيس، يقول الفرزلي، “إن وجهة نظره منطقية من حيث المبدأ، بمعنى أنه علينا أن لا نعيش هاجس انتخاب الرئيس في التاسع من كانون أو الفشل، بل على العكس، فإن مجرد انعقاد جلسة 9 كانون بحضور الجميع، وبالتالي يصار إلى الإنتخاب، وفي حال لم يتم تأمين ألـ 65 صوتاً تنعقد جلسة ثانية وثالثة، أي أنه لا يجب أن يكون هناك هاجس انتخاب الرئيس في 9 كانون وإلا انتهت المشهدية، مع العلم أن ما أعلنه بولس يجب أن يؤخذ بالإعتبار كونه موقفاً أميركياً”.
وحول التطورات الدراماتيكية الحاصلة في سوريا، يرى أنه لا يستطيع الآن إبداء رأي دقيق وعملي،”ولكن من الواضح، وإن كان ما يجري غير مفهوم، لكنه مهم وخطير”.
وعما إذا كانت لديه مخاوف من انعكاس ذلك على لبنان، يؤكد الفرزلي أن “كل ما يحصل في سوريا ينعكس سلباً أو إيجاباً على لبنان”.