يقرأ نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي، في المعلومات المتضاربة عن وقف إطلاق النار، فيرى أنه وبالدرجة الأولى، إن أي حديث عن وقف لإطلاق النار في ظل حكومة نتنياهو، والتوجّه القائم لا يمكن أن يكون مضموناً، ولا يمكن أن يكون على الجانب الأمين لدخوله حيّز التنفيذ، إذا لم يكن هناك موقف أميركي صارم وخصوصاً من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لذلك فإن أي مشروع لوقف إطلاق النار لن يكون جدياً، من دون أن يكون متبنًى من قبل الرئيس ترامب، في ظل قناعة بأنه عندما يقول الرئيس ترامب بوقف النار، فإن لا مفرّ لنتيناهو من وقف النار.
اضاف لـ “الديار” أنا أعتقد وعلى علم بأن الزيارة الأخيرة لهوكشتاين إلى لبنان، تمّ الاتفاق على أمور عديدة ومهمة، وذهب إلى “إسرائيل” ولم يعد، لأن نتنياهو ليس بصدد أن يبيع ويسلِّف هذه الإدارة البائدة الذاهبة أي موقف ذات شأن، وإذا شاء أن يسلِّف سيسلِّف ترامب الرئيس القادم”، واشار الى ان “هناك زيارة سيقوم بها ترامب إلى البيت الأبيض نهار يوم غد الأربعاء، وسيكون موضوع الشرق الأوسط، وبالتحديد غزة ولبنان، على رأس جدول أعمال هذا الإجتماع، ومن المحتمل أن بايدن سيطلع ترامب على ما آلت إليه المفاوضات بدقة، وعلى ما اتفق عليه هوكشتاين مع الجانب اللبناني، وإذا أخذ تبنّياً من قبل ترامب، أنا أعتقد أنه إمّا أن يرسل مندوباً من قبل ترامب جنباً إلى جنب مع هوكشتاين، أو منفرداً سيأتي إلى لبنان و”إسرائيل”، وبالتالي يكون هناك وقف لإطلاق النار، أو تؤجل الأمور إلى مرحلة لاحقة، عبر وقف للنار معين.
ويضيف أن “السؤال الذي يجب مناقشته من دون معرفة إذا كان هناك من جواب عليه، هو ما إذا كان ترامب سيذهب إلى ترسيخ الإستقرار في المنطقة هنا وفي أوكرانيا وفي الصين؟ أعتقد أن ترامب بوارد أن يدخل بحوار مع كل هذه الأطراف لإرساء الحوار في هذه المناطق، والتفرّغ للبناء الداخلي على كل المستويات الإقتصادية والإجتماعية، وإعادة إنتاج دور لأميركا من نوع آخر، وهذا ما استشفّيته من تصاريح ترامب خلال حملته الرئاسية، وخصوصاً في مقابلاته التي تحدث فيها عن السيد المسيح وعن عودة القيم الدينية للمجتمع الأميركي، وهذا أمر في غاية الأهمية. ولذا، علينا أن ننتظر ولا نستطيع أن نجزم بما ستسفر عنه الإتصالات”.
وعن القمة العربية، يلاحظ أن “القمة في الرياض هي ضرورة وأن مجرد صدور بيان من كل الرؤساء المجتمعين بضرورة وقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية، وخصوصاً 1701 ودعم لبنان وغزة، ولو على المستوى الإقتصادي والإجتماعي وإدانة الموقف “الإسرائيلي”، هو أكثر ما نستطيع أن نطلبه من القمة”.
وحول مخاوف من فتنة داخلية، يرى أن “كلمة فتنة غير واقعية، ولكن الخوف هو أن يسيء القادة المحليون قراءة موازين القوى وقراءة الأهداف الدولية، وما قد ترتب من نتائج للعدوان، ومن قراءة غير سليمة وغير موضوعية يمكن أن يُبنى عليها مواقف تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه على مستوى الإستقرار الداخلي، وإلاّ من المفروض أنه تحت سقف تطبيق ال1701، وهو قرار دولي وليس بالإمكان تعديله، الذهاب نحو تنفيذه والدخول إلى مفاوضات بين مختلف المكوّنات في نقاش حول حلول ذات طابع استراتيجي لخلق طمأنة لكل الأطراف في كل الأمور المطروحة على الساحة اللبنانية”.
وعن الملف الرئاسي، ومواصفات الرئيس المناسب للمرحلة، يكرِّرالفرزلي ما قاله في السابق ويؤكده اليوم وبعد الحرب الحاصلة، بأن “سليمان فرنجية يستطيع أن يؤدي خدمات ذات طابع استراتيجي لمصلحة الإستقرار في لبنان، وعودة سيادة الدولة ولمصلحة التنازلات المطلوبة في لعبة طمأنة المكوّنات على قاعدة ما يسمى بمنطق لبننة السلاح”.