الجيش يحبط محاولة المسلحين السيطرة على طرابلس
اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين مرتبطين بـ«النصرة» و «داعش» شمالا
وعناصره تصدت للارهابيين في التبانة والزاهرية وبحنين والمنية والمحمرة بمشاركة بحرية وجوية
تواصلت الاشتباكات بعنف امس على كل المحاور في التبانة بطرابلس بين مجموعات كبيرة من المسلحين وعناصر الجيش، واستخدمت في هذه المعارك كل انواع الاسلحة الرشاشة والمدفعية.
اشتباكات بحنين
وتزامناً مع اندلاع اشتباكات التبانة، اشتعلت الجبهة في بحنين بين الجيش والمسلحين الذين يتحصنون في عدد من المواقع. وسجل سقوط أكثر من 15 قذيفة في غضون ربع ساعة على اماكن المسلحين في جامع هارون وجامعة الشرق ومدرسة السلام.
وافادت الوكالة الوطنية للاعلام ان الاشتباكات تجددت في بلدة بحنين على خلفية استهداف المسلحين لاليتين عسكريتين تابعتين للجيش امام «افران لبنان الاخضر» على الطريق الدولية التي تربط بحنين ببلدة المحمرة، وتقوم وحدات الجيش بملاحقة افراد المجموعة المسلحة في البساتين المجاورة لمكان استهداف الاليتين.
ويطارد الجيش المسلحين في ضهور بحنين – بيت عجاج – الريحانية وصولا الى معمل انتاج الكهرباء على نهر البارد، ويستخدم الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي لا تزال تسمع اصواتها حتى الان في المنطقة المذكورة، حيث اوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين ويعمل على تعقب الباقين.
وافيد عصر امس عن استشهاد ضابطين وجنديين من الجيش اثناء تصديهم للمجموعات المسلحة في محلة دوار المطحنة في بحنين – المنية، واصابة اخرين نقلوا الى مستشفى الخير في المنية، وبينهم ضباط.
واشارت المعلومات المتوفرة الى ان عدد العسكريين الجرحى الذين نقلوا الى مركز اليوسف الطبي في حلبا، امس بلغ 9 احدهم في حالة الخطر الشديد.
كما نقل احد العسكريين المصابين في منطقة بحنين، الى مستوصف الشفاء في مخيم نهر البارد حيث تم تقديم الاسعافات الاولية له، ومن ثم جرى نقله الى مستشفى خارج المنطقة لمتابعة العلاج.
كما افيد ان الفلسطيني حسين عبادة اصيب بالرصاص الطائش الذي بلغ مخيم نهر البارد خلال المواجهات عند اطراف المخيم لناحية بحنين المنية.
طلعات للمروحيات
هذا وقامت مروحيات للجيش اللبناني بطلعات استطلاعية فوق احياء طرابلس وسجل احتراق عدد من المنازل في محيط مسجد الطرطوسي، فضلا عن الاضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل والمحال.
بيان للجيش
وقد اعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان، ان «قوى الجيش واصلت عملياتها العسكرية ضد المجموعات الإرهابية في مدينة طرابلس ومحيطها، حيث تقوم بتوسيع إنتشارها في محلة التبانة والرد على مصادر النيران، ودهم أماكن المسلحين. وقد هاجمت قوة من الجيش فجرا، مجموعة إرهابية مسلحة كانت متحصنة في مدرسة السلام ? بحنين، حيث أوقعت عدداً من الإصابات في صفوف عناصرها، وأوقفت عدداً آخر منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار، مخلفين وراءهم كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، كما ضبطت في محيط المدرسة سيارتين نوع رابيد ومرسيدس مفخختين بكميات من المتفجرات والقذائف الصاروخية».
محاصرة المسلحين
واستثمرت امس الاشتباكات بين الجيش والمجموعة المسلحة التابعة للشيخ خالد حبلص في منطقة بحنين قضاء المنية – الضنية وقد تمكن الجيش من محاصرة المسلحين، ودخل الى محيط مسجد هارون، فيما سمعت طلقات الرصاص وبعض القذائف الصاروخية، ويواصل الجيش تقدمه في المنطقة مستخدما الطلعات الجوية والطيران المروحي والطائرات الاستطلاعية فوق طرابلس وبحنين.
وبلغت حصيلة الاشتباكات بين الارهابيين والجيش اللبناني منذ اندلاعها حتى الساعة، شهيدين مدنيين اثنين، و24 جريحا بين عسكري ومدني، فضلا عن شهداء الجيش الذين ذكرتهم المؤسسة العسكرية.
مربع حبلص
وتصاعدت اعمدة الدخان من المربع الأمني للشيخ خالد حبلص في بحنين، بعد قصفه من قبل مروحيات تابعة للجيش.
فيما سيطرت وحدات الجيش على جامعة الشرق في المنية ومدرسة السلام في بحنين وأوقفت مجموعة تابعة لحبلص، وأوقعت العديد من الإصابات في صفوفهم.
كما ذكرت ان الجيش دخل الى مسجد هارون في المنية وأحكم السيطرة عليه وقد اصبحت مدينة المنية تحت سيطرة الجيش بالكامل، وقد تم القاء القبض على عدد من المسلحين.
سيارة مفخخة
ولاحقا صدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه البيان الآتي:
«تتابع قوى الجيش عمليات الدهم والتفتيش وملاحقة المسلحين في منطقة بحنين، حيث ضبطت في هذه المنطقة صباح اليوم(امس)، سيارة مفخخة ثالثة ومخزنا يحتوي على كميات من الاسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية، اضافة الى 50 عبوة ناسفة مجهزة للتفجير».
خطف معاون
وفي بيان ثان، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، انه «ظهر امس، أقدمت عناصر مسلحة على خطف المعاون أول فايز العموري من فوج الحدود البرية الأول أثناء وجوده في منزله بوضع المأذونية في محلة باب التبانة، ويجري العمل للكشف عن مكان اقتياد العسكري المخطوف لتحريره».
نعي الشهداء
ونعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، العسكريين الذين استشهدوا في الإشتباكات، التي خاضها الجيش ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة طرابلس وجوارها، وهم: الملازم الأول الشهيد فراس محمود الحكيم، الرقيب محمد علي نون، الجندي أحمد سعيد أسعد، الجندي محمد علي ياسين، المجند عباس حكمت إبراهيم والمجند جعفر علي أسعد.