Site icon IMLebanon

لقاءات لبنانية في فرنسا: الرئاسة والامن

بدأ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد ظهر امس زيارة رسمية الى فرنسا يرافقه فيها وفد يضم عددا من قادة الاجهزة الامنية ومسؤولين امنيين للتشاور في سبل التنسيق بين الجانبين وتبادل المعلومات الامنية لاسيما ما يتصل منها بمكافحة الارهاب، وفي شكل خاص رصد الارهابيين القادمين من بعض دول اوروبا ومن بينها فرنسا، للالتحاق بتنظيم «داعش» وغيره والقتال الى جانبه في سوريا والعراق.

برنامج الزيارة

وبحسب برنامج الزيارة وفق معلومات «المركزية» فانها تبدأ بلقاء يعقده الوزير المشنوق مع نظيره برنار كازينوف يخصص لتبادل المعلومات حول الارهاب بكل مشتقاته وكيفية تعزيز التعاون بين الاجهزة الامنية في البلدين على المستويين المعلوماتي والامني اضافة الى بحث حاجات لبنان الامنية من ضمن المساعدات التي تقدمها فرنسا في هذا المجال عبر هبة المليار دولارالسعودية التي كلف الرئيس سعد الحريري بإدارتها بطلب من الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز دعما للجيش والاجهزة الأمنية، غداة معركة عرسال في الثاني من آب 2014.  وتشير مصادر المعلومات الى ان لبنان قد يتلقى مساعدات عاجلة او فورية في ضوء الزيارة.

وفي برنامج اليوم الثاني لقاء يعقده المشنوق في الحادية عشرة قبل الظهر مع الاعلاميين في فندق «برانس دوغال» يتناول فيه الاوضاع الامنية في لبنان والتنسيق الامني مع فرنسا في مواجهة الارهاب. وظهرا يقيم القائم بالاعمال اللبناني في فرنسا غدي خوري مأدبة غداء على شرف الوزير الضيف والوفد المرافق في السفارة اللبنانية في باريس دعا اليها عددا من الشخصيات والفاعليات الفرنسية واللبنانية واعلاميين.

وبعد الغداء يزور الوزير المشنوق رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسية ( الادارة العامة للامن الخارجي) برنار باجولي قبل ان يعقد لقاء مع وزيرة التنمية الادارية ماريليز لوبرانشو التي زارت لبنان منذ مدة وعقدت لقاء مع وزير الداخلية تمحور حول اللامركزية الادارية وسبل تطبيقها.

فك اسر الرئاسة

اما يوم الخميس فيجتمع المشنوق مع وزير الخارجية لوران فابيوس للبحث في العلاقات الثنائية وملف بلدان منطقة الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا في ضوء توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست قبل ان يختتم زيارته لفرنسا عائدا الى بيروت.

ومعلوم ان فرنسا تبذل جهدا خاصا على خط مساعدة لبنان سياسيا من خلال محاولة فك اسر رئاسة الجمهورية بعدما تجاوز الفراغ عامه الاول ودعمه امنيا وعسكريا من خلال مد الجيش وسائر القوى الامنية بالسلاح والعتاد عن طريق الهبات السعودية لتمكينه من مواجهة الارهابيين المتمددين على حدوده الشرقية وقد خاض معهم مواجهات عسكرية كبيرة كانت ابرزها معارك 2 أب.