Site icon IMLebanon

في «الاليزيه»… لا اجوبة عن لبنان ولا مسعى للقاء بين الحريري وباسيل! بعبدا تنتظر الرئيس المكلف… والاخير ينتظرها…

 

بانتظار ان يستأنف الرئيس المكلف سعد الحريري نشاطه على الاراضي اللبنانية بعيد عودته التي يفترض ان تكون تمت الى بيروت من زيارته العائلية الخارجية، تتوجه الانظار الى ما يمكن ان يقدم عليه الحريري من خطوات باتجاه بعبدا التي لا تزال تنتظر وتترقب.

 

وبالانتظار، راجت معلومات اخيرا عن اقتراح فرنسي للحريري على شكل نصيحة بالتواصل مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وبالعمل على عقد لقاء بينهما للوصول الى تفاهمات مشتركة تعجل بولادة الحكومة.

 

حتى ان بعض المعلومات اشارت الى ان الاقتراح الفرنسي لا يفرق بين ان يعقد اللقاء بين الحريري وباسيل بشكل علني او بعيدا عن الاعلام.

 

ولكن ما دقة هذه المعلومات ؟

 

معلومات الديار من اكثر من مصدر تؤكد ان كل ما نشر في هذا السياق غير دقيق لا بل غير صحيح، اذ توضح مصادر من العاصمة الفرنسية باريس ان الاليزيه منكفئ تماما في هذه الايام عن الملف اللبناني، حتى ان المصادر تؤكد ان هم الرئيس الفرنسي في هذه الايام هو كورونا ووصول اكبر كمية من اللقاحات الى فرنسا التي تسودها اجواء من التوتر بسبب بطء «سير اللقاحات» فيها.

 

حتى ان الصحافيين الذين كانوا يسألون عن الملف اللبناني في دوائر الاليزيه، لم يلقوا اي جواب شاف اذ يشير احدهم عبر «الديار» الى ان الملخص الذي كان يفيدهم به الاليزيه حول الازمة اللبنانية والجهود الفرنسية عبر حلقة حوار اما بحضورهم الشخصي الى الاليزيه او عبر تقنية الزوم تم الغاؤه ما يشير الى ان لبنان لم يعد في سلم الاولويات الفرنسية ولو ان المسؤولين الفرنسيين يصرون على ان المبادرة الفرنسية لم تمت ومستمرة.

 

وفي هذا السياق، فالزيارة التي كانت مقررة هذا الاسبوع لوفد من مجلس الشيوخ الفرنسي الى بيروت تأجلت بسبب الاقفال التام في لبنان على ان يستعاض عن الزيارة بلقاء عبر تقنية الـ video conference.

 

هذا في باريس اما على خط المعنيين في لبنان، فتعلق مصادر مقربة من الحريري عبر «الديار»، على ما نشر عن اقتراح فرنسي بتواصل الرئيس المكلف مع رئيس التيار بالقول: لسنا ابدا في هذا الجو اقله من جانبنا..» ولا نعتقد ان ما يشغل بال الفرنسيين هذه الايام هو لقاء او تواصل بين الحريري وباسيل.

 

ولكن الن يأخذ الحريري مبادرة شخصية فيتواصل هو مع باسيل لتحل الامور؟ نسال المصادر المقربة من الحريري فترد بالقول: ليس هناك من اي سبب للقاء يجمع الرجلين لتضيف: الرئيس المكلف يلتقي فقط رئيس الجمهورية واذا كان بدو يلتقى بباسيل فليش ما بيلتقي كمان بجنبلاط؟ تختم المصادر.

 

ولكن علام يراهن الحريري؟ على هذا السؤال تعلق المصادر بالقول: على اي معطى جديد يصدر عن بعبدا ويفيد بان بعبدا باتت قريبة من الافكار التي طرحها الرئيس المكلف!

 

اما على خط بعبدا والتيار، فتعلق مصادر مقربة من الاثنين عبر «الديار» على ما سرب من اقتراح فرنسي بعقد لقاء بين الحريري وباسيل بالقول: «نحن لسنا بهذا الجو انما بجو ان المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة لكنها خافتة لتضيف: قد يكون الفرنسي طلب من الحريري ان يتواصل مع باسيل لكن لا مسعى لاي لقاء»…

 

اما ماذا تنتظر بعبدا؟ على هذا السؤال تختصر المصادر جوابها بكلمتين: ننتظر الحريري!

 

وعليه، بعبدا تنتظر الحريري والحريري ينتظر بعبدا… فيما اللبنانيون ينتظرون حكومة والواقع ان جميع المسؤولين المعنيين بالتأليف ينتظرون 20 كانون!