IMLebanon

الهُدَنْ

 

هل تتحقّق الهدنة الإنسانية بادخال مساعدات الى غزّة؟ وهل يكفي ما يتقّرر من أحجام؟

حتّى واشنطن تضغط لإتمام هدنةٍ تطالب بها المنظمات الدّوليّة، لكنَّ الهدنة تتطلّب وقفاً لإطلاق النّار يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت مبرّر انَّ وقف النّار يتعارض مع مخطّط القضاء على حماس.

 

ويحرس المجتمع الدّولي بغض النّظر عن موقفه من حماس على وقف قتل الأطفال والنّساء امّا بالقصف الجوّي والبّري والبحري وإمّا بالتجويع.

وفيما أعطى أوامره بقصف المستشفيات ومدارس النّازحين حاول نتنياهو أن يظهر بمظهر المتمسّك بالقانون الدّولي فمنع مشاركة وزير اقترح إلقاء قنبلة نوويّة على غزّة في جلسات الحكومة.

وتتطلّع الشّعوب العربيّة الى قمّة ١١-١١ العربيّة الطّارئة في الرّياض الّتي في رأي ديبلوماسي عربي ستُدين العدوان الإسرائيلي وتُطالب بتدخّل مجلس الأمن الدولي بقرارٍ يُصدره على غرار القرار ١٧٠١ ويُرسل قوّات دوليّة الى غزّة والغلاف للسهر على وقف إطلاق النّار والشّروع في محادثاتٍ أُمميّة حول حلّ الدّولتين.

ويتميّز الموقف المصري من رفض نقل فلسطينيّي غزّة الى سيناء انطلاقاً من مشروعٍ رفضه الرّئيس الرّاحل حسني مبارك وقال الدّيبلوماسي العربي انَّ من سيتولّى المحادثات لحلِّ الدّولتين هي منظمة التّحرير الفلسطينية التي تمثّل السّلطة الفلسطينية طالما انَّ حماس غير مقبولة غربيّاً ولا عربيّاً.

وينسجم الموقف اللبناني مع الموقف العربي فيدعو الى وقف النّار في غزّة وعدم توسيع الجبهات بما فيها لبنان وحصر قرار السّلم والحرب بيد الدّولة لكن مسألة تحييد الخلافات الدّاخليّة واجبة وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت أمرٌ واجبٌ أيضاً لتقوم حكومة قادرة على المشاركة في القرار العربي والتّماهي مع موقف الدّول الصّديقة في تحييد لبنان.

كلُّ هذا يدخلُ في إطار التحرك الأوروبي الذي أصبح على تماس مع الموقف الأميريكي في الآونة الأخيرة لكن ماذا لو لم يتحقّق وقف النّار واستمرّت المعارك وتوسّعت الجبهات؟

الله يعين..

حتّى الآن التّحرّك اللّبناني يقتصر على رئيس حكومة تصريف الأعمال وخطّة الطّوارئ غائبة الى درجة عدم شمولها تشكيل وفدٍ يتوجّه غرباً وشرقًا لتحييد لبنان وتأمين متطلّبات المرحلة من مساعداتٍ نقديّة وعينيّة لأنّ الحرب إذا وقعت ستكون هناك مآسٍ في ظلِّ فضيحةٍ لم يسبق للبلد أن شهدها.

وفي رأي أوساط اقتصادية انّ المطلوب قيام لجنة طوارئ وزاريّة وأمنيّة واقتصاديّة واجتماعية في أسرع وقت.