لا تشكيلة جاهزة رفعها الحريري … بانـتـظار الاربـعـاء … وبـري سلّمه 10 أسماء
الحزب رفـــض التسليم … والرسالة : «خـلّــص مع عون وبعديــن منسمّي»
بعد انقطاع دام اكثر من 3 اسابيع على خط لقاءات بعبدا بيت الوسط، كسر الرئيس المكلف سعد الحريري امس الجمود الحكومي فتحرك باتجاه القصر الجمهوري في زيارة عول عليها البعض علها تخرج باجواء ايجابية تؤذن بولادة قريبة للحكومة الموعودة.
اللافت في زيارة الحريري العاشرة هذه المرة الى بعبدا كان في الشكل والمضمون.
فمن حيث الشكل، وعلى عكس الزيارات «الخفية» او «السرية» سابقا، تقصد الرئيس المكلف وبطلب منه ان يدخل من البوابة الرئيسية للقصر امام عدسات الاعلام في زيارة روج لها قبل موعدها اعلاميا. لا بل اكثر من ذلك، اذ تعمد الحريري التصريح من على منبر بعبدا وامام الاعلاميين ليعلن الجملة التالية: «تشرفت بلقاء رئيس الجمهورية وتشاورت معه وسنلتقي مجدداً بعد ظهر الاربعاء لاستكمال البحث»…
هذا في الشكل اما في المضون، فوصفت مصادر مطلعة على جو اللقاء اجتماع بعبدا بالايجابي اذ كسر الجمود الراهن وحرك الملف الحكومي، مشيرة الى انه بمجرد الاتفاق على موعد اخر حدد الاربعاء فهذا يعني ان الامور ليست مقفلة تماما وهناك نقاط ما يمكن الاتفاق عليها بعدما كان الخلاف يدور حولها سابقا والمقصود هنا نقاط خلافية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.
لكن معلومات «الديار»، وخلافا لما قيل وروج له سابقا، تكشف ان الحريري لم يحمل معه تشكيلة كاملة متكاملة ومتجانسة انما قدم جملة اسماء عامة وحكي في توزيع جديد لبعض الحقائب.وكان الجو العام اكثر منه بمثابة عملية جس نبض لجو رئيس الجمهورية من كلام على تشكيلة جاهزة.
مصادر متابعة اكدت عبر «الديار» ان لا جديد حتى اللحظة لكن التواصل سيستمر بين الرجلين علّ خرق ما يسجل ولا سيما قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان والتي هو اعلن عنها بنفسه والتي ستكون مبدئيا قبيل عيد الميلاد اي قبل موعد الـ 24 الحالي لدرجة ان بعض المصادر ذهبت لحد التعويل بان تكون زيارة ماركون عيدية اللبنانيين «الحكومية».
اوساط بارزة في 8 اذار مطلعة على جو التأليف الحكومي، تكشف في هذا الاطار للديار بان رئيس مجلس النواب سلم بالساعات الماضية عشرة اسماء للرئيس المكلف ليختار هو من بينها لكن البارز في ما اشارت اليه المصادر بان حزب الله لم يسم بعد ولم يسلم بعد اسماء او لائحة باسماء للرئيس المكلف.
وهنا تؤكد معلومات «الديار» ان الحريري طلب بالساعات الماضية من حزب الله تسليمه اقتراحات باسماء وزرائه ليختار هو من بينها لكن جواب الاخير كان حازما اذ قال للحريري ما مفاده :خلص الاتفاق مع الرئيس عون وبعدا بنبعت اسماء»!
وعليه توجه الحريري الى بعبدا في محاولة منه للاتفاق مع رئيس الجمهورية على موضوع الحقائب وتسمية الوزراء.
وهنا تلفت مصادر مقربة من الحريري «للديار» الى ان التسمية لن تكون على قاعدة «الحريري من يسمي» انما بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، مؤكدة ان ما يريده الحريري ليست نكايات سياسية وهو لو اراد ذلك لكن اقدم بالامس على تقديم تشكيلة امر واقع ورمى الكرة بملعب الرئيس الا ان همه الاول، بحسب المصادر، تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبية هدفها وقف الانهيار الحاصل بالبلاد.ومن هنا تختم المصادر المقربة من الحريري بالقول : «قد يتم التوصل لنقاط تلاقي بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وبمجرد تحديد موعد جديد للقاء جديد فهذا يعني ان امكان احداث خرق ممكن»، فلننتظر ما قد تحمله الساعات المقبلة.
وهنا تقول مصادر في المستقبل : «غدا هناك اجتماع لكتلة المستقبل في بيت الوسط فاذا تم الغاء الاجتماع فهذا يعني ان هناك شيئا ما يطبخ اما في حال استمر موعد الكتلة على حاله فهذا يعني الا جديد جديا بعد».
وامام ما تقدم نسأل اوساط مواكبة للمطبخ الحكومي عما اذا كنا سنكون امام حكومة في الايام العشرة المقبلة بظل عودة اللقاءات بين عون والحريري بدفع فرنسي مباشر من الرئيس ماكرون الذي كان اجتمع امس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حيث كان الملف اللبناني اساسا في المحادثات، فترد الاوساط بالقول: «الاعلان عن زيارة ماكرون المرتقبة لبيروت وهي الثالثة حرك الملف الحكومي وفرنسا تدخلت في هذا الاطار، طالبة تنازلات من الطرفين وهذا الامر قد يتحقق، وعلم في هذا السياق، ان من بين الطروحات المقترحة ان يتم تقليص حصة الرئيس الحريري التي كانت حددت بـ 5 وزراء للحريري و2 لرئيس الجمهورية غير حصة المردة والطاشناق الى 4 وزراء للحريري مقابل 3 للرئيس، الا ان الامر لم يحسم بعد.
وبالانتظار، تتوجه الانظار الى غد الاربعاء فهل يحمل خرقا ما او ان كل ما يحكى عن عقد داخلية ما هو الا تغطية لجو خارجي غير ملائم بعد لولادة حكومة في لبنان؟؟