IMLebanon

كفى مزايدات  

 

قامت الدنيا ولم تقعد على مرسوم التجنيس الذي يُقال إنّه قيد الصدور… ناهيك بما يتردد حوله من قيل وقال، وشائعات عن الدفع والقبض الخ…

 

أولاً- من أسف شديد ما من مشروع في لبنان إلاّ ترتسم علامات إستفهام كبيرة أو صغيرة حوله: فلان قبض، وفلان لم يقبض.

هذا يذكرنا بالانتخابات: الفائز يشيد بنزاهتها، والفاشل يندد بما يسميه التزوير وشراء الأصوات.

ثانياً- أفهم أن يكون هناك إعتراض مسيحي على أي مشروع تجنيس خصوصاً أنه في التجنيس نسبة المسلمين أكثر بكثير من نسبة المسيحيين ما يخلق خوفاً لديهم.

ثالثاً- من حرب 1975 حتى اليوم الإحصاءات تشير وتدل وتؤكد على أنّ الهجرة المسيحية كانت الأكبر والأعلى أرقاماً، ما يذكرنا بأنه في يوم من الأيام أرسل الشهيد رفيق الحريري بياناً بإحصاءات الى البطريرك صفير صدمته.

رابعاً- لا أفهم لماذا الخوف من موضوع التجنيس، خصوصاً تجنيس الأغنياء، فهل أجمل من أن ينضم أثرياء الى البلد… وهم يحظون بالتسهيلات في مختلف بلدان العالم من أجل الاستثمار.

حتى أنّ المملكة العربية السعودية، وهي البلد الغني الكبير تطلب من الأغنياء كشركات ومؤسّسات كبيرة أن يستثمروا فيها.

كم عدد اللبنانيين الذين يبحثون عن جنسية ثانية؟

كم من العائلات هاجرت الى كندا، قبرص ذاتها، التي هي جارتنا، إذا تملكت منزلاً فيها تعطيك إقامة دائمة تمهيداً للجنسية، وتصبح مواطناً في الاتحاد الأوروبي.

وكذلك مصر واليونان وتركيا الى ما هنالك.

ولو عدنا الى التاريخ لتبيّـن لنا أنّ لبنان بدأت النهضة فيه مع تدفّق الفلسطينيين في العام 1948 الذين، صحيح أنّ معظمهم كانوا بأوضاع صعبة ولكن كان بينهم كبار الأثرياء، إضافة الى أنّ مرفأ بيروت استفاد من إقفال مرفأ حيفا.

عام 1952 جاء كبار الأثرياء المصريين الى لبنان.

عام 1955 جاءنا أثرياء سوريون.

ولاحقاً بدأ تدفّق الاخوة الخليجيين.

أهمية لبنان الاستثمار العربي فيه.

ومنذ أن توقف الاستثمار هبطت أسعار العقارات بين 40 و50%.

عوني الكعكي