IMLebanon

كفى ضحكاً على الناس

الذي يسمع كلام نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عن الدستور وعن الانتخابات وعن المجلس النيابي وعدم انعقاده وعدم انتخابه رئيساً للجمهورية… مَن يسمع هذا الكلام يتساءل: هل الشيخ نعيم يعتمد على نظرية غولدا مائير التي تقول إنّ الشعوب العربية لا تقرأ، خصوصاً في الكتاب الذي تناول مخطط حرب 1967 قبل وقوعها، فكان رأي مائير: إنّ العرب لا يقرأون.

أولاً- يقول قاسم إنّ المشاكل في لبنان كلها مصدرها العقلية الطائفية وزعماء الطوائف من السياسيين الذين يتمترسون بطوائفهم لتحميهم من الارتكابات والمخالفات والإضرار بالوطن.

ونسأل الشيخ نعيم: هل انّه يتحدث من موقع العلماني ناسياً متناسياً الجبّة والمشيخة وولاية الفقيه والتشيّع؟!

ثم الى مَن يتحدث الشيخ نعيم؟

ألا يعتبر نفسه واحداً من هؤلاء الذين يتحدّث عنهم؟ ألَيْس فعلاً واحداً منهم؟

ثانياً- يشيد قاسم بالحكومة كونها «الحجر الأخير في المدماك الباقي من الدولة اللبنانية» وأنّه لا يريد أن يسقط هذا الحجر كي لا نخسر لبنان.

وينتقد الذين «يعطلون الحكومة».

ونجيب: بالله عليك يا شيخ هل أنت مقتنع بما تقول؟ فأنت تعرف معرفة اليقين أنّ حليفك جبران باسيل هو الذي يعقّد الأمور ويضع الشروط معتمداً كلياً على سلاحك اللاشرعي واللاميثاقي واللاوطني، ولو كنت تريد حقاً محاربة إسرائيل فيمكنك أن تكون جزءًا من الجيش اللبناني الذي يدافع عن لبنان في الداخل وعلى الحدود كما يدافع عن المؤسسات والسلم الأهلي.

ثالثاً- يتحدث قاسم عن «مهزلة» التعيينات الأمنية.

يا شيخ نعيم أنت رجل محترم وكلمة «مهزلة» لا تليق بشخص كريم الأخلاق مثلك… حقك أن تعبّر عمّا تريد، والأفضل وطنياً أن تتحدث بشكل وفاقي.

رابعاً- وهنا الطامة الكبرى: يتساءل الشيخ نعيم: لماذا لا ينعقد المجلس النيابي وتحت أي عنوان من العناوين، فهناك قوانين وتشريعات تهم الناس؟

نسأل الشيخ نعيم: كم جلسة دعا إليها الرئيس نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية؟ ومن هو الفريق الذي لا ينزل الى المجلس فيعطل انتخاب الرئيس؟ أليْس المتغيّبون هم  نواب «حزب الله» وحليفهم ميشال عون، وهم الوحيدون الذين لم تطأ أرجلهم المجلس النيابي منذ سنة ونصف السنة، حتى «تشريع الضرورة» الذي ابتكره الرئيس نبيه بري لم يوافقوا عليه!

أخيراً نقول للشيخ نعيم قاسم: إنّه لو كان سماحة السيّد يريد فعلاً انتخاب رئيس للجمهورية أو تلقى التوجيهات من قاسم سليماني لكان «حزب الله» توجّه الى المجلس وانتخب الرئيس كما فعل في العام 2008 بانتخاب العماد ميشال سليمان.

شيخ نعيم: أنت تعلم ونحن نعلم وأبشرك بأنّ الشعب اللبناني كله يعلم إلاّ بعض المعترين الذين ما زالوا يصدّقون ميشال عون ويصدقونكم.

ع. ك