IMLebanon

كفى كذباً

يكاد لا يمر يوم واحد من دون تصريح يصدر عن إيران أو عن جماعتها في لبنان.

يقول الإيرانيون إنّهم وضعوا اليد على أربع عواصم عربية: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

السيّد حسن نصرالله، وبعدما كان يقول إنّه تدخل في سوريا للدفاع عن المقامات الدينية، صار في القلمون وفي القُصير وفي حمص وفي حلب وحتى في الجولان…

ولم يكفه ذلك، فانخرط في أحداث العراق…

وحتى العراق لم يكفه فأكمل طريقه نحو اليمن.

آخر بدع الكذب هو ما أعلنه النائب في «حزب الله» حسن فضل الله حيث اتهم «تيار المستقبل» بأنّه يعطل إنتخابات رئاسة الجمهورية.

بعد 22 جلسة إنتخابية عيّنها رئيس المجلس لانتخاب الرئيس وتغيّب عنها جميع نواب «حزب الله» وجميع نواب «تكتل التغيير والإصلاح»، الكتلتين الكبيرتين المتغيّبتين عن المجلس بذريعة: ميشال عون أو لا انتخاب.

ولم يكتفِ أصحاب الاتهامات المتواصلة بتوجيهها الى «تيار المستقبل» بل ذهبوا أبعد مدى فوجهوا الإتهام أيضاً الى المملكة العربية السعودية بأنّها هي التي تعرقل الانتخاب الرئاسي.

شر البلية ما يضحك.

يطلعون بالكذبة، ثم يصدقونها، ومن ثم يبنون عليها أوهاماً فوقها أوهام.

يا جماعة، المملكة هي التي كانت وراء وقف الحرب في 1976 يوم تقررت قوة الردع العربية.

وفي العام 1989 كان «اتفاق الطائف» بالرعاية السعودية، فتوقفت حرب لبنان.

وهل يفوتنا وجود 300 ألف لبناني تستضيفهم السعودية، فهل من لبناني واحد يعمل في إيران؟

أمّا المساعدات السعودية الى لبنان في أزماته السياسية والمالية فحدّث ولا حرج.

حتى إنّ معظم الأثرياء اللبنانيين حققوا ثرواتهم في المملكة.

وأخيراً الهِبَة السعودية البالغة 4 مليارات دولار للجيش وقوى الأمن الداخلي.

وماذا قدّمت إيران؟

قدمت سلاحاً لقتل اللبنانيين،

وقدّمت تعطيلاً للانتخابات الرئاسية،

وقدّمت القمصان السود لترويع اللبنانيين،

ومع هذا يتم اتهام السعودية بتعطيل الانتخابات الرئاسية.

فكفى كذباً!