Site icon IMLebanon

كفى كذباً وتدجيلاً

صاحب إحدى الأقنية التلفزيونية يريد أن يعمل «جزيرة»، وأكيد أنّه إسرائيلي إذ لا يمكن أن تجري في عروق صاحب القناة دماء لبنانية أو عربية ويحرّض على قوى الأمن الداخلي… ومن يستمع الى هذه القناة يخيل إليه أنّ هناك أنبياء هم جماعة الحراك، وأمّا الشياطين فهم رجال قوى الأمن.

ولكن من يعاين المشهد في وسط المدينة أمام مبنى جريدة «النهار» وفندق «لوغراي»(…) يتأكد من أنه ليس لهذا الحراك أي علاقة بالسلم الأهلي أو بالمطالب… فقط الفوضى والتحريض على الدولة.

لا يختلف إثنان في لبنان، من داخل الحراك أو من خارجه، أنّ هناك أزمات كهرباء ومياه ونفايات و(…) والأهم أنّ هناك أزمة حكم.

ولسنا هنا لنبرّئ أحداً… فليسحب السلاح غير الشرعي لنر ما إذا كان هذا الحراك أو سواه يمكنه أن يتصرّف كما نشاهد في هذه الأيام.

ولن نصدّق أن هذا الحراك بريء وغايته المطالب الاجتماعية خصوصاً أنّه من أسف، أنّ ما شاهدناه عبر شاشة التلفزيون إياه… الصهيوني، وبدت إحدى المحجبات وقد تبرّجت بالمكياج الكثيف والشامل وكأنها متوجهة الى المشاركة في حفل عرس… وقد راحت تشكو وتتهم رجال الأمن بالإعتداء عليها وأنهم حشروها في غرفة مترين بمتر مع عشرة أشخاص.

نعرف أنّ هناك كاذبين… ولكن على السيدة المحجبة أن تلتزم بالقيَم والأخلاق والصدق وبالذات أنّ البند الأول للملتزمين دينياً عدم الكذب.

وأنا على يقين انه لو جيء بهذا الڤيديو وأجري تحقيق دقيق، لتبيّـن أنّ كل من كذب واتهم وحرّض يجب أن يعاقب وليس صاحب المحطة وحده.

المثل يقول: «جحا ليس قوياً الا على خالته»، والسلاح غير الشرعي هو الذي يسمح بهذا الفلتان ويوفر له التبريرات.

ونود أن نسأل: لو كانوا يدّعون أنّ حراكهم سلمي لما وقع ما وقع من خراب وتكسير… أليْس أنّ هناك حواجز تحول دون دخول المتظاهرين الى أماكن معيّنة، فلماذا اقتحموها وأزالوها، ثم كان ما كان.

يجب أن يكون هناك قانون بقطع اليد التي تمتد على رجال قوى الأمن الداخلي…

هذا ليس حراكاً وحسب انّه حراك داعشي بامتياز.

كلمة أخيرة: هل يعلم المواطن أنّ الأقنية التلفزيونية التي تخصص ساعات طويلة للحراك إنما تفعل ذلك لسببين:

1- إنّ تكلفة تغطية الحوار صفر… لا شيء! كاميرا… فلا كلفة إنتاج ولا تمثيل…

2- إنّها كلها «مدفوعة» من الخارج، وهذا يؤكد أنّ هذا الحراك ليس بريئاً.