لا يمر يوم من دون تصريح لمسؤول ايراني كبير او صغير ابتداءً من آية الله خامنئي قائد ولاية الفقيه الى مسؤولين في مراتب مختلفة بأنهم يسيطرون على اربع عواصم بلدان عربية: العراق وسوريا ولبنان واليمن ولا يكتفون بهذه التصريحات غير الواقعية.
صحيح ان حزب الله يستطيع ان يعرقل كما يفعل اليوم انتخاب رئيس للجمهورية بذريعة انه متمسك بترشيح الجنرال ميشال عون، ربما الزعماء امثال السيد حسن نصرالله تخونهم الذاكرة، فعندما يقول سماحته انه متمسك بترشيح عون (ونذكره بأنه قال ان مرشحه اول حرف من اسمه هو ميشال عون) ويؤكد على هذا الترشيح بقوله: ان ميشال عون ممر إلزامي للرئاسة، وبعدها طرح تسوية تتضمن التوافق سلفاً على رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، وقانون الانتخابات النيابية…
هذا اليوم، اما بالامس فيا سماحة السيد هل يمكن ان تذكرنا بتمسكك بالجنرال عون يوم انتخب العماد ميشال سليمان رئيساً (في العام 2008)؟.
ما اريد قوله انه ليس المهم السيطرة عسكرياً على العراق الاهم هل استطاع الايرانيون ان يعطوا الامان والاستقرار للعراق؟
وماذا عن السيارات المفخخة يومياً منذ بداية الغزو الاميركي عام 2003 للعراق.
هذا عن العراق الذي لغاية اليوم لا يمر يوم واحد بدون تفجيرات من سيارات وعبوات ناسفة.
اما سوريا فكيف كانت ايام الرئيس حافظ الاسد وكيف اصبحت ايام الرئيس الغبي بشار الاسد الذي لا يحكم في سوريا على 1 في المئة من اي قرار لأن قاسم سليماني وحزب الله هما الحاكمان… اين اصبحت سوريا اليوم وقد اضحت المعارضة تسيطر على 70 % من مساحتها فأين سيطرة ايران ولماذا استعانوا بحزب الله والميليشيات العراقية؟ واخيراً لماذا استجدى قاسم سليماني التدخل الروسي ولم تكن الزيارة الاولى كافية، فقام بزيارة ثانية راجياً وواعداً بعقود اسلحة بالمليارات اغراءً للتدخل لان النظام كان آيلاً الى السقوط خلال ايام.
واليمن طبعاً من خلال الحوثيين خربوها.. ونعود الى السؤال الحقيقي: هل استطاعوا ان يحكموا اليمن؟ طبعاً كلا!
والاهم انه لولا التدخل السعودي، اي لولا «عاصفة الحزم» كان يمكن للحوثيين ان يحققوا احلامهم ولكن القرار السعودي لم ولن يسمح لنظام ولاية الفقيه ونظرية التشيّع بالنجاح.
ولم يكتفِ، كما قلت زعماء ومسؤولون ايرانيون من التصريحات بأنهم يحكمون اربع عواصم عربية، فقد جاء اليوم قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي الجعفري بجديد فهو يريد ان يلغي الحدود بين لبنان وسوريا والعراق وايران… فهل الهدف من ذلك تمرير السلاح والمتفجرات بلا حسيب او رقيب للتخريب والتدمير وشرعنة ذلك كله؟
يا جماعة ولاية الفقيه حرام الفلوس التي تحرمون منها شعبكم وتبذرونها على مشاريع وهمية… كل احلامكم لن تتحقق والشيء الوحيد الذي ستحصلون عليه هو تبديد ثروة كبيرة من النفط لو انفقت على التنمية لاصبحت ايران من الدول العظمى، ولم تعتبروا، ولم تدرسوا مغامراتكم الفاشلة وبصريح الكلام ان ما يحصل اليوم في العالم العربي هو تدمير للعواصم وتدمير للبلدان وكل هذا لمصلحة اسرائيل. وهنا اسأل ماذا عن فيلق القدس وقائده قاسم سليماني وماذا فعلتم من اجل فلسطين وماذا فعلتم من اجل القدس؟.
كفى كذباً وخداعاً، كفى هرطقة.