Site icon IMLebanon

كفى كذباً وتدجيلاً… كفى مزايدات

يبدو أنّ عدوى التقيّة المصاب بها الحزب العظيم انتقلت منه الى الحزب الأعظم وإلى التيّار الأعلى والأوطى.

 

هذه المزايدات منذ أشهر وأيام… لن نقبل، لن نفعل، لن نذهب، ومن أسف فإن عامة الناس مثل الخرفان يصدّقون ما يُقال لهم ويقبضونه من جد.

أمّا بعد فـ»التيار الوطني الحر» هو دائماً الضحيّة، وهو دائماً المظلوم، ودائماً هو المعتدى عليه.

أمّا حرب الإلغاء، وحرب التحرير، وتكسير رأس حافظ الأسد، وحرب تشرين الاول 1990… هذه الحروب كلها فهي في مصلحة المسيحيين، والمشكلة أنّ المسيحيين لا يعرفون الحقيقة أو لا يريدون أن يعرفوها.

الحزب العظيم، «حزب الكتائب» الذي حصل على حصة في الحكومة لم يكن ليحلم بها، يأتي اليوم ليقول إنّه ضد التمديد.

على كل حال هناك رئيس جمهورية سابق له تاريخ كبير وحافل من الإنجازات الوطنية تحققت في عهده: إذ لأوّل مرّة في تاريخ لبنان تضيع ثلاثة مليارات دولار لشراء الاسلحة ولا تزال مآثر هذه الصفقة في المحاكم.

وكيف ننسى من إنجازاته انهيار الليرة اللبنانية؟

كيف ننسى وهو الذي ذهب الى حافظ الأسد طالباً منه أن يمدّد له… ولـمّا لم يتم التمديد جاء بشريكه ميشال عون الذي جلس في قصر بعبدا رافضاً أن يغادره إلاّ على دماء 500 ضابط وجندي بين شهيد وجريح علماً أنّ جنوده لا يزالون حتى اليوم «مفقودين» في سجون حلفائه الجدد في سوريا.

ولكن… وحده الذي أسقط «الاتفاق الثلاثي» بين بري وجنبلاط وحبيقة أيام الرئيس حافظ الأسد.

وحده الذي أسقط رئاسة مخايل الضاهر أمام القرار الأميركي السوري.

وحده الذي عُوقب وأودع السجن 11 سنة لأنّه رفض ما ذكرنا أعلاه.

الوحيد الذي يعلم تماماً ماذا تعني الشراكة.

الوحيد الذي يقدّر موقف حلفائه.

الوحيد الذي لم يقبل إغراءات الحكم وبقي خارج الحكومة من حيث المبدأ.

إنّه سمير جعجع الذي وقف امس ليقول للمسيحيين، مع احترامه للكل، إنّ مصلحة البلد أهم من المصالح الشخصية.

ختاماً، نسأل النواب الذين هم ضد التمديد لماذا لا يستقيلون ليكونوا على توافق وانسجام مع أنفسهم، وليعطوا لمواقفهم حداً من الصدقية؟!.