Site icon IMLebanon

سفير أوروبي: نعمل على إنقاذ الشعب اللبناني وليس السياسيين

 

يُنقل بأن الإتصالات السياسية والتي بلغت ذروتها في الساعات الماضية إنما تتناغم مع مشاورات تجري بين بيروت مع عدد من الدول الأوروبية المعنية بالملف اللبناني في حين تجزم أن زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني  إلى بيروت إنما هي للدعم وليس هناك من أية تسوية أو صيغة يحملها معه وزير الخارجية القطري لأن هذه التسوية ستحتاج إلى وقت طويل وأقله في الخريف على خلفية تبلور مشهد المفاوضات الإيرانية-الأميركية النووية لذلك هذه الجهود التي تحصل اليوم إنما تأتي بعدما وصلت الأوضاع في لبنان إلى قلق المجتمع الدولي من أن تندلع أي حرب جديدة ربطاً بهذا التدهور الإقتصادي والحياتي وهذا ما حذر منه سفير أوروبي في مجالسه الخاصة وقال لمحدثه أننا نعمل اليوم على إنقاذ الشعب اللبناني وليس السياسيين ولهذه الغاية مساعداتنا ستنصب على دعم الجيش اللبناني باعتباره القادر على الإمساك بالأمن والإستقرار في لبنان وهذا ما اثبتته كل التجارب والمراحل السابقة إضافة إلى دعم إنساني للبنانيين والمؤسسات الصحية والتربوية ويركز على الشق الطبي والإنساني من خلال مساعدات اجتماعية تاتي من خلال الصليب الأحمر ومؤسسات إنسانية دون أن يكون للدولة اللبنانية أي دور في هذه المسائل.

ad

 

من هنا أن الحلول لتأليف حكومة أو الإعتذار فكل ذلك مرتبط بأي إشارة دولية قد تظهر معالمها في وقت قريب لأنه ومن المؤكد لا يمكن تشكيل حكومة دون أن تكون محصنة من المجتمع الدولي ولا سيما الدول المانحة للبنان لذا البلد أمام محطات صعبة وعليه الترقب ليُبنى على الشيء مقتضاه أما أن تحصل حلول إعجازية في هذه المرحلة فذلك فيه الكثير من الإستحالة نظراً لعدم اكتمال المشهد الإقليمي أكان على صعيد المفاوضات أو الصراع المستمر في اليمن ودول اخرى تشهد نزاعات مسلحة.

 

لذلك الجميع يؤكد بأن هذا الأسبوع هو للحسم بين التأليف والإعتذار وربما بروز مفاجآت إلا أن الأكثرية الساحقة من المسؤولين ترجح الإعتذار بعد ما يكون المخرج قد أنجز وهذا ما يجري العمل له بين الرئيس المكلف ورئيس المجلس النيابي نبيه بري.