IMLebanon

دول اوروبية مستعدة لاستقبال النازحين في لبنان

 

فيما الانظار متجهة نحو تداعيات القنبلة التي فجرها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وما نجم عنها من انفجار الشارعين العربي والاسلامي، شهدت العاصمة الفرنسية «مظاهرة لبنانية» تمثلت في انعقاد مؤتمر اصدقاء لبنان، برعاية الرئيس الفرنسي، الذي اوصل اكثر من رسالة في اكثر من اتجاه داخلي لبناني وخارجي، بقي عنوانها الاساس دعم لبنان سياسيا في هذه المرحلة.

المؤتمر اللافت في توقيته ومضمونه، جاء غداة عودة الحريري عن استقالته بعد ما رافقها من تداعيات، اذ تكشف مصادر متابعة ان انعقاده عزز من تنفيذ «الصفقة  السلة» التي ابرمها الفرنسيون، وان الهدف الاساس هو سياسي، لتأمين المظلة الدولية اللازمة للحريري التي فقدها مع رفع الغطاء السعودي عنه، وهو ما تبدى بوضوح في الكلمات والبيان الختامي، في الوقت الذي ربحت فيه فرنسا ودعمت موقعها على الساحة اللبنانية.

هذا الدعم السياسي المحمي بمظلة دولية واقليمية رسمت حوله خطوطاً حمراء يُمنع تخطّيها، سيتواصل وعلى مستويات متعددة، من خلال عدة مؤتمرات لاحقة مخصصة لدعم مؤسساته الشرعية واقتصاده، تبدأ مطلع العام المقبل منها، على ان يرتبط انعقادها الى حد كبير بمدى التقيّد اللبناني ببنود التسوية الاخيرة، من جهة، وبإتمام الاستحقاقات الدستورية، وأبرزها الانتخابات النيابية، في موعدها من جهة ثانية، وابرز هذه المؤتمرات :

-مؤتمر روما 2، بمبادرة من ايطاليا، التي وعدت رئيس الجمهورية بعقده خلال زيارته الاخيرة لها، وبدعم من الامم المتحدة مخصص لتعزيز قدرات الجيش، حيث ترغب واشنطن في ظل الظروف الحالية تأمين مشاركة اكبر من قبل الدول الاوروبية التي اخذت على عاتقها موضوع تأمين حماية الحدود اللبنانية السورية.

– مؤتمر باريس 4 الذي يُعقد في شهر آذار لدعم الاستثمار.

-مؤتمر بروكسل 2 لمساعدة لبنان على تحمّل عبء اللاجئين. ففي ما خص هذا الملف فقد كشفت الاوساط ان اكثر من مسؤول لبناني سمع كلاما واضحا حول اتصالات دولية لانهاء هذا الملف واسقاط تداعياته، وهو ما دفع بوزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل الى اطلاق موقفه الاخير الذي فهم منه ان الملف وضع على سكة الحل بعد فصله عن التسوية السورية. وفي التفاصيل التي تتردد في الكواليس، ان دولا اوروبية اعربت عن استعدادها لاستقبال النازحين الموجودين في لبنان، بعد اجرائها مراجعة لملفات الموجودين على اراضيها، بعد سلسلة العمليات التي شهدتها.

وتكشف المصادر ان الحركة الدولية الجارية اليوم، تركز على تأمين ودعم الاستقرار اللبناني، على ان تؤمن المساعدات من خلال ادخال لبنان كفاعل اساسي في عملية اعمار سـوريا، والتي ستشهد فرنسا المؤتمر الاول في هذا المجال، بحسب اوساط سياسية متابعة، مشددة على ان لا قدرة لاي طرف دولي او اقليمي اليوم على تأمين الاموال التي يحتاج اليها لبنان.

واذا كان راعي المؤتمر اصر على التشديد على ضرورة احترام بنود التسوية السياسية الجديدة التي ساهمت في خروج لبنان من مأزق الاستقالة الحريرية، وعلى رأسها مبدأ «النأي بالنفس»، كونه حجر اساس التسوية المعدلة. وقد لمست مصادر تابعت مجريات «اجتماع باريس»، ان رئيس الحكومة فضل عدم الرد على ما وجه اليه من اسئلة حول موضوع حزب الله، الذي شكل لقاؤه مع وزير الخارجية الاميركية تيلرسون طبقه الاساس، حيث علم ان الاميركيين يتجهون نحو «الطلب» الى لبنان الدعوة لحوار داخلي حول مستقبل ومصير سلاح حزب الله في اطار بحث استراتيجية دفاعية ، وضعت بعض اسسها الاستثمارات الاميركية العسكرية والامنية.