IMLebanon

العدوان حضر في القمة الأوروبية_ الخليجية والأنظار تتجه إلى مؤتمر باريس  

 

 

على الرغم من أهمية العناوين المشتركة التي بحثت امس في القمة الأوروبية – الخليجية في بروكسيل، والتي شارك فيها أكثر من 33 رئيس دولة وحكومة، والتي هدفت إلى تعزيز الشراكة بين الجانبين في مجالات الأمن، الاقتصاد، التجارة والتغير المناخي….الا ان الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على غزة ولبنان، وتداعياتها على منطقة الشرق الاوسط سيما وان هناك مخاوف كبيرة من انتقال هذا الصراع الدائر والاعتداءات المتواصلة إلى حرب اقليمية محتملة…كل هذه العناوين تصدرت اهتمام المجتمعين ان في البيان الذي صدر نهاية الاجتماع او من خلال اللقاءات الثنائية التي جمعت بين رؤساء الدول لاسيما اللقاء المنتظر بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وكذلك الامر اللقاء مع أمير دولة قطر.

 

فهذه القمة شارك فيها المسؤولون الأوروبيون الكبار، مثل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى جانب رؤساء دول وحكومات الدول السبع 27 الأعضاء في الاتحاد. ووصف ديبلوماسي أوروبي في بروكسيل ان هذه القمة بالغة الأهمية في الشكل والمضمون. وقال في معرض حديثه مع «الشرق»: في الشكل انها اول قمة اوروبية خليجية يشارك فيها قادة ست دول خليجية، المملكة العربية السعودية، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، سلطنة عمان وقطر مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي. اما في المضمون، فهي تشكل محطة ديبلوماسية استثنائية بين الدول الاوروبية ودول الخليج نظرا للمواضيع الشائكة والمعقدة التي تحيط بمنطقة الشرق الاوسط، وكيفية معالجتها بهدف التوصل إلى تسوية في المنطقة. ورأى إن دول مجلس التعاون حريصة جدا على تعزيز وتقوية العلاقات الاستراتيجية مع دول أوروبا وسط الصراعات والتجاذبات الموجودة في الشرق الاوسط. الديبلوماسي الاوروبي الذي يشغل منصبا استشاريا لاحد رؤساء الدول الاوربية أشار إلى  «ان دول الاتحاد الأوروبي تطمح ايضا في ان تعزز وتقوي اشكال العلاقات مع دول أوروبا، وان تصبح شريكاً تجارياً رئيسياً لدول مجلس التعاون. فهذه القمة تعكس الرغبة المشتركة في زيادة التبادل التجاري وتحقيق منافع اقتصادية أوسع، على الرغم من الصعوبات في التوصل لاتفاقية تجارة حرة بين الجانبين. الا ان أهمية المواضيع ومشاورات القمة، لن تمنع بعض رؤساء الدول من عقد لقاءات ثنائية لاسيما من قبل الرئيس الفرنسي مع الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر والكويت والإمارات، والذين سيشاركون في الاجتماع الدولي التي تستضيفه باريس في الرابع والعشرين من الجاري لمساعدة ودعم الشعب اللبناني، والجيش اللبناني. وقال ديبلوماسي عربي رفيع ان ماكرون سيشدد على الاتصالات الدولية الجارية في التوصل إلى اتفاق لاطلاق وقف النار في لبنان لاسيما المبادرات الفرنسية التي قدمت إلى الطرفيين اللبناني والاسرائيلي، ووجوب التزام كافة الأطراف المتصارعة بذلك عبر تطبيق القرار 1701. كما ان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، فهو من الاولويات لما تمثل هذه الخطوة في استعادة انتظام عمل المؤسسات العامة في الدولة.

 

وفي هذا الإطار، فإن المرجع اعلاه يؤكد ان الترقب سيد الساحة في خلال الساعات المقبلة لمعرفة توجهات مشاركة دول الخليج في مؤتمر باريس، وكيفية الدعم الذي سيقدم إلى اللبنانيين والجيش اللبناني،عللا ولعل يكون المؤتمر الدولي بداية لنهاية الازمة وفرجا قريبا للبنانيين.