Site icon IMLebanon

تقارير أوروبيّة أطلقت النداء الأخير: الانهيار التام خلال أسابيع 

 

ما يردّد عن اقتراب الانهيار التام في مؤسسات الدولة خلال اسابيع معدودة، لا ينفيه بعض النواب المطلعين على ما يجري ضمن الكواليس والخبايا السياسية، ويشيرون الى انّ المسؤولين الكبار في الدولة، تلقوا معلومات من سفراء غربيين نقلاً عن تقارير خارجية، عن أنّ السقوط بات واقعاً، وكأنه النداء الاخير قبل وقوع الهيكل بمَن فيه، مع ضرورة تدارك الامر من قبل السلطة، بالتعاون مع كل المسؤولين والاحزاب للمساهمة في ضبط اوضاع البلد، لان ما يجري فاق كل التوقعات، اذ لم يشهد اي بلد كل تلك الصور القاتمة المخيّمة عليه، مع تراكم الازمات المعيشية والمالية والاقتصادية والسياسية، وبروز فريقين لا يجتمعان على اي ملف، حتى على حبهما للوطن الواحد، بحيث كل فريق يحب لبنان على طريقته، الامر الذي جعل التلاقي بعيد المدى لا بل صعب التحقيق.

 

وبالتزامن مع الانهيارات اليومية التي يعيشها لبنان واللبنانيون، وإقفال كل الطرق المؤدية الى انتخاب الرئيس، مع ما يرافق ذلك من تبعات على البلد، عادت التقارير الامنية التي تحذر من مرحلة صعبة مرتقبة في لبنان، وهذه التقارير الخارجية معالمها غربية تتلاقى مع مخاوف داخلية من حدوث شيء ما قيد التحضير وقد يحدث تغيّيراً، لذا تنتشر المخاوف من بلبلة وتحرّكات قريبة في الشارع، تحمل الطابعين الطائفي والمذهبي، لإحداث تصعيد قد يتطوّر الى ما هو اكبر من ذلك، أي فوضى عارمة على وقع اشتعال الشارع بالتظاهرات والاعتصامات، وعلى مستوى صاخب لانّ الاوضاع المالية والمعيشية لم تعد تحتمل، بالتزامن مع عمليات السرقة والنهب، التي تجري يومياً في مناطق عديدة من لبنان، خصوصاً في العاصمة بيروت ومناطق المتن الشمالي، التي تتعرّض لحملة سرقات في وضح النهار، بحسب ما نقل بعض قاطنيها.

 

الى ذلك، لا ينفي نائب معارض كل هذه التحذيرات، مؤكداً صحة ما يُردّد منذ ايام عن إمكان حدوث “خربطة” امنية، لافتاً الى انّ الحراك الشعبي الذي عاد لينطلق من جديد، بسبب الجوع والفقر وارتفاع اسعار السلع بشكل جنوني، سيفعل فعله قريباً. واشار الى انّ التقارير المحذرة نقلتها دول اوروبية الى المسؤولين اللبنانيين، مع لومهم الشديد بسبب سياسة  اللامبالاة التي يبدونها، اذ يُدبّر المسؤولون أمور المواطنين بالتي هي أحسن أو “بالموجود جود “، فيما تتفاقم الأزمات من تخطي الدولار عتبة 140 الف ليرة كما حصل يوم الثلاثاء الماضي، وما نجم عن ذلك من تداعيات مخيفة على المواد الغذائية والمحروقات والأدوية والقطاع الطبي والاستشفائي، من دون أن يكترث المسؤولون للاستحقاقات الهامة، التي من شأنها تخفيف وطأة الاحتقان في حال وُجدت لها الحلول.

 

ويرى النائب المعارض أنّ النهايات تكون مؤلمة عادة لوطن تحمّل شعبه كل المآسي والانهيارات بسبب فساد مسؤوليه، لكنها تتطلب توحيد كلمة الشعب لانه يستطيع فعل العجائب، في حال توحّد على المطالب المحقة، وإنهاء حقبة من الفساد والسرقات التي أوصلت لبنان الى ما هو فيه اليوم، لكن شرط تقارب مواقفهم وليس تشتّتها، لانّ الوجع يطوقهم من كل حدب وصوب، والآتي أعظم لانه سيُشعل الشارع، والمطلوب اولاً تناسي الطائفية والمناطقية والولاء المطلق للزعيم، وإبعاد الطابور الخامس المرسل من قبل البعض لـ “خربطة” الانتفاضة الشعبية وإلغائها، والتنسيق الدائم والوعي والتيقظ الى أبعد الحدود، ضد المترّبصين بهم لإنجاح مهمتهم، وإلا ستكون نهاية لبنان وشيكة، لافتاً الى انه سمع كلاماً منذ فترة وجيزة عن إقفال مرتقب للطرقات وقيام التظاهرات والاعتصامات، بمشاركة فئات كبيرة من الشعب بطوائفهم ومذاهبهم، فهي التي ستحقق ما نصبو اليه جميعاً، وعندها نستطيع إزاحة الطقم الحاكم، وصولاً الى خلق لبنان جديد.