IMLebanon

هل تحدّد نتائج إنتخابات المغتربين مسار المعركة في بعلبك الهرمل؟

 

 

يبقى الرهان على عدم التلاعب بالأصوات كما حصل عام 2018

 

 

إنتهت المرحلة الثانية من إنتخابات المغتربين في الدول العربية وبلدان الإغتراب، وعليها عقدت الأحزاب والقوى السياسية مسار نتائج المعارك الانتخابية في مختلف الدوائر، وانصرفت الى استكمال عملها على الأرض قبل أيام من الموعد المحدد للإستحقاق الأحد المقبل.

 

على قدمٍ وساق تجري التحضيرات والاستعدادات لليوم الفاصل في الخامس عشر من أيار، وبعد جملة أعمال وانسحابات سادت أجواء المعركة في دائرة بعلبك الهرمل على مرّ الأيام الماضية، عاد الهدوء الى الساحة البقاعية، واستكملت اللوائح المتنافسة جولاتها الانتخابية ولقاءاتها على الأرض، حيث التزم المرشحون الصمت الانتخابي فيما تعمل الماكينات الانتخابية بأقصى طاقاتها لشد العصب ودفع الناس باتجاه الاقتراع ورفع نسبة الحاصل الذي يحدد مسار النتائج. يحتدم الكباش السياسي مع تقدم الساعات التي تفصل ولاية المجلس النيابي الحالي عن الصورة التي سيكون عليها المجلس الجديد، وترتفع الرهانات على الأحجام وأعداد النواب التي سيفوز بها كل طرف، وعليه تبدو «القوات اللبنانية» مرتاحة الى مجريات الأمور على مختلف مساحة الأراضي اللبنانية التي تخوض فيها المعركة النيابية بالتحالف مع أحزاب ومستقلين، لتكون بعلبك الهرمل نموذجاً ضمن الآلية التي تعتمدها لاثبات قدرتها على تحقيق الفوز وتمثيل ناسها على قدر تطلعاتهم وآمالهم.

 

«القوات» مرتاحة

 

ترتاح ماكينة «القوات» لمسار انتخابات المغتربين التي حصلت يومي الجمعة والأحد، وتبني على النتائج التي حققتها بانتظار عمليات الفرز التي تتزامن مع فرز أقلام الاقتراع في دائرة بعلبك الهرمل يوم الأحد المقبل، وفيما وصلت بوادر التصويت الى مسامعهم ونسبة الاقتراع والمشاركة والصوت التفضيلي الذي ناله النائب انطوان حبشي في مختلف البلدان العربية والتي وصلت حدود الـ 75%، يبقى الرهان على عدم التلاعب بالأصوات كما حصل عام 2018 حيث حرمت اللائحة التي تحالفت فيها «القوات» مع تيار «المستقبل» ومستقلين شيعة، من حوالى ألفي صوت كانت رفعت تمثيل اللائحة الى ثلاثة نواب، ولم يصل في حينها أكثر من مئتي صوت إبان تولي النائب جبران باسيل وزارة الخارجية.

 

وتشير مصادر قواتية لـ»نداء الوطن» الى أن الإقبال الكثيف على الاقتراع في الخارج، والنتائج التي تحصدها «القوات» تشكل بارقة أمل وتعطي دفعاً اضافياً للمعركة وللائحة في بعلبك الهرمل، وهي تعمل بكل طاقاتها على رفع نسبة المشاركة مسيحياً وإن تعدد المرشحون الموارنة في دير الأحمر، ويعمل المرشحون الباقون على اللائحة كلٌ بحسب منطقته وبرنامجه، وعليه ستكون نتائج المعركة مرضية وتبشر بالخير»، وتؤكد «أن الانكفاء عن التصويت عند مختلف الطوائف والذي يسوق له البعض غير متطابق مع أرض الواقع، فالناس متحمسة أكثر من اي وقت، وبدأنا نلمس تجاوباً جدياً ستنعكس نتائجه على نسبة الأصوات التي ستحصل عليها اللائحة».

 

على خطوط اللوائح الأخرى، يواصل «حزب الله» عمله على الأرض ويكثف من لقاءاته مع الناس في القرى والبلدات، وتعمل ماكينته الانتخابية بكل قوتها على سد الفراغات داخل البيئة الشيعية، والاستماع الى القاعدة الشعبية بهدف احتواء حالات الاعتراض والتململ التي تظهر بين الحين والآخر، وينفتح أكثر على البيئة السنية التي يدفع باتجاه أن يحصد منها على أكبر نسبةٍ من الأصوات لاعطاء مرشحيه السنة على اللائحة دفعاً اضافياً وصفة تمثيلية منبثقة عن قاعدة شعبية سنية، كذلك يضع ثقله في ايصال مرشح «التيار الوطني الحر» عن المقعد الكاثوليكي واعطائه والمرشح الماروني أصواتاً اضافية يقسمها بحسب المناطق، في حين يبرز السؤال عن عدد الأصوات التي سيحصل عليها النائب جميل السيد في ظل تمايزه عن اللائحة وعدم حضوره اعلانها لدواع مرضية، ما سبب انزعاجاً لدى بعض المرشحين على اللائحة وصلت الى مسامع الحاضرين.

 

 

أما اللوائح الأربع الأخرى التي تتنافس مع اللائحتين الأساسيتين، فتنشط على خط اللقاءات وتشكيل الماكينات الانتخابية والمندوبين، وتعمل بكل طاقاتها في سبيل الوصول الى الحاصل الانتخابي الذي يحجز لها مقعداً نيابياً. ووفق التوقعات والتقديرات، لن يتجاوز الحاصل الأول هذه الدورة الـ17 ألفاً وخمسمئة صوت خلافاً للتوقعات السابقة، لتبقى الآمال معلقة على عدم حصول أي اشكالات أو خروقات في ظل التجييش الحاصل. والسؤال الأساس عن دور لجان الاشراف ومراقبة الانتخابات، وهل تستطيع أن تقوم بدورها وتصل الى كافة مراكز الاقتراع؟