الاجتماع الذي عقد في السراي بحضور رئيس الحكومة تمام سلام ووزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه كان أكثر من ضروري رداً على متفجرة «بلوم بنك» والتصريحات التي صدرت عن الاجتماع تساعد وتساهم في إعطاء نوع من الاستقرار المالي الذي أصبح مطلوباً في هذه الظروف.
لا شك في أنّ القرارات التي يتخذها حاكم مصرف لبنان تأتي كلها مئة في المئة لمصلحة لبنان، ولا يوجد أحد يستطيع أن يزايد على حرص الحاكم على الاستقرار الذي أثبت خلال 23 سنة من حاكميته (عيّـن في الاول من آب 1993) انه حافظ على استقرار العملة واستقرار البنوك، وعلينا أن لا ننسى أنّ جرس دون جونز في بورصة نيويورك قد قرع له، وهذا لم يقرع لأي حاكم مصرف في العالم، وذلك نظراً لنجاحه واستطاعته قيادة السفينة الى بر الأمان.
أمّا بالنسبة الى «بلوم بنك» فهذا المصرف بقيادة الاستاذ سعد الازهري الذي هو نسخة طبق الاصل عن والده المصرفي المميز والذي لعب دوراً كبيراً فرفع «البلوم» الى مصاف البنوك الأهم في لبنان، ولا بد من ذكر دور جمعية المصارف التي يرأسها المصرفي الناجح جوزيف طربيه، الذي كان له دور في الحفاظ على تماسك الجمعية وعلى صدور القرارات المصيرية بالإجماع.
حمى الله هذا القطاع وأبعد عنه كأس السم.