…وكما توقّعت يوم الاثنين، «هرّت» حكومة النحس والشؤم، والانحياز، واللاإنتاج، ليس بسبب الاستقالات فحسب، بل بدعاء الأيتام، والارامل، والاهل والشهداء والجرحى، والمرضى، والفقراء والبؤساء…
عندما أعلم أهل السلطة خطياً، أن هناك اطناناً من المواد المتفجّرة المدمّرة قد تدمّر بيروت، ماذا كان موقفكم يا من حاولتم بداية ان تنفضوا ايديكم من هذه الكارثة الرهيبة وتلصقوها بمن سبقكم؟؟ لا شيء سوى احالة على الورق «لأخذ ما يلزم من تدابير».
هل سألتم، كيف وصلت باخرة الموت الى مرفأ بيروت وكانت وجهتها الى موزامبيق؟؟
هل سألتم من اعطى الامر بتفريغ هذه الباخرة، ومن جهّز لها العنبر، ومن يحمل مفاتيحه، بدلاً من طردها وابعادها عن بيروت؟
لم نكن بحاجة الى سنوات واشهر وايام لنتخلّص من باخرة، تقولون ان لا علاقة لها بلبنان، 24 ساعة كانت كافية لفتح العنبر والتخلّص من الاطنان السامة والقاتلة.
اعترف انكم لستم وحدكم تتحملّون المسؤولية، ولكن مسؤوليتكم لا تقلّ عن من سبقكم، هنا يصحّ القول «كلكن يعني كلكن» تتحملون مسؤولية اغتيال بيروت واهلها وسكانها، وأي تحقيق آخر لا يأخذ هذه المعطيات والحقائق هو تحقيق مشبوه، ولن يقبل به اللبنانيون، الاحياء منهم والاموات.
هل تعلمون ان هناك اكثر من 20 حاوية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة، وبعضها مثقوب بفعل الانفجار، كما افاد بذلك خبراء فرنسيون يعملون في المرفأ.
*******
اخيراً سؤال بسيط الى من بقي في هذه السلطة؟
هناك قانون يمنع بيع الذهب الذي يملكه لبنان، لأن هذا الذهب ملك الشعب وهو «ليوم الحشرة».
هل هناك حشرة، اصعب واقسى واخطر من هذه الحشرة التي يمرّ بها الشعب؟؟