IMLebanon

الحوثي يهدد اكسبو دبي ووزير الصناعة الإيراني يزوره!

 

 

 

يقول مؤلف كتاب «المعقل الفارسي»، الروسي يوري ليامين معلقاً على نوعية الأسلحة التي يستعملها الحوثيون في هجماتهم ضد السعودية والإمارات، إن صواريخ «ذو الفقار «هي في الواقع نسخة معدّلة من صواريخ « قيام» الإيرانية البالستية، يتم تجميعها في اليمن. ويختلف الصاروخ عن نسخته الإيرانية الأصلية من حيث مداه الأطول، بعد تخفيف الرأس الحربي للصاروخ بشكل كبير، «إلا أنّ دقة الصواريخ الحوثية أسوأ من دقة الصواريخ الإيرانية»… أما بالنسبة إلى الطائرات المسيّرة، فيقول الخبير الروسي: إن «قاصف 2K» هي نسخة من طائرات «أبابيل» الإيرانية، يجري تجميعها كذلك في اليمن، وطائرة «صمد» المسيّرة تم تصنيعها استناداً إلى طائرة إيرانية موجودة منذ فترة طويلة في الخدمة لدى الحرس الثوري الإيراني.

 

هذه المعلومات الروسية تتلاقى مع معلومات دولية وعربية أخرى تُجمِع على تحميل إيران مسؤولية تزويد الحوثي بأسلحة صاروخية للإعتداء على جيرانه. ويتم ذلك بطرق التهريب البحري بعد إقفال مطار صنعاء، وقد كشفت البحرية الأميركية مرّات عدة عن مصادرة سفن وقوارب كانت تقوم بعمليات التهريب هذه، ولم يكن النفي الإيراني لينفع في دحض التصريحات الاميركية والدولية، فها هي المسيّرات والصواريخ تواصل اعتداءاتها في منطقة الجزيرة العربية، فيما تتجه معدّات أخرى الى الفصائل المُعتمدة من بغداد الى بيروت مروراً بدمشق.

 

والنفي الإيراني هو جزء من العمل الديبلوماسي الذي تمارسه طهران، وهي علّمت أنصارها ممارسته في تقيّةٍ باهرة. وفي العمل الديبلوماسي تختار فُرصاً لجعل سمعتها تتعارض مع سلوكها. فهي أعلنت عن عودة ثلاثة من ديبلوماسييها إلى منظمة التعاون الإسلامي في جدة، قبيل اعتداءات حوثية واسعة على المملكة، وفيما حرصت على تكرار مقولة إن سلام اليمن بيد اليمنيين، كانت صواريخها المعدلة أو غير المعدلة تستهدف أبو ظبي، أما قمة الإنكار فكانت في الإعلان عن زيارة نهاية هذا الأسبوع يقوم بها وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني رضا فاطمي أمين إلى دولة الإمارات على رأس وفد اقتصادي كبير.

 

من المعروف أنّ علاقات تجارية كبيرة تربط إيران بهذه الدولة الخليجية، وبلغ التبادل بين البلدين ما يزيد عن سبعة مليارات دولار العام الماضي رغم العقوبات الأميركية على إيران. وفي الإمارات جالية إيرانية تُقدَّر بنحو ربع مليون شخص غالبيتها من التجار ورجال الأعمال، ولا شكّ أنّ الوزير الايراني سيبحث زيادة التبادل بين البلدين ومواضيع تناقض رغبة حلفاء طهران في صعدة بإصابة برج خليفة أو اكسبو دبي الذي سيزوره معاليه لتفقّد أجنحة من العالم كله، وخصوصا جناح بلاده التي تقيم أحد أكبر استعراضاتها فيه.

 

يدفع كلّ ذلك إلى التساؤل عن أهداف إيران من التصعيد في الخليج، وإلى التأمل في أساليبها الملتوية. لكن كما يبدو فإنّ كلّ شيء مُباح لأنظمة القمع والتوسّع… أما الإعتداء على الأراضي الإماراتية والتفاصح بتهديد اكسبو دبي، فيمكن استعمالهما كورقة مساومة إيرانية قبل إعادة الحوثي إلى مصنعه الصاروخي.