Site icon IMLebanon

وجوه «التيار» للانتخابات النيابية: الاستعداد للمرحلة الأخيرة

باسيل يعلن اليوم نتائج استطلاع رأي الأقضية بالمرشحين

وجوه «التيار» للانتخابات النيابية: الاستعداد للمرحلة الأخيرة

في خضمّ التأليف الحكومي، تصير الانتخابات النيابية مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصاً بعدما «رجم» الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله سيناريو إجرائها وفق القانون النافذ، وأعلن صراحة تأييده للنظام النسبي الكامل.

لا يمكن الجزم بأنّ صناديق «النيابية»، ستفتح في حينها الدستوري، طالما أنّ احتمال تعديل قانون الانتخابات ما زال مطروحاً على جدول أعمال معظم القوى السياسية وخصوصاً «حزب الله» و «التيار الوطني الحر»، ما يعيد إحياء مشروع «التمديد التقني» ربطاً بالقانون الجديد إذا رأى النور.

ومع ذلك، يُبقي «التيار الوطني الحر» على آليته التنظيمية لاختيار مرشحيه للاستحقاق النيابي، قائمة. فتسير وفق الروزنامة الزمنية التي حدّدت لها والتي يُفترض أن تنتهي مع بداية العام المقبل بتحديد هوية ركاب «اللائحة البرتقالية» الذين سيخوضون الانتخابات تحت مسمّى «قوائم العهد».

هكذا، انطلقت المرحلة الثانية من مشوار الغربلة الذي كانت أولى محطاته الانتخابات التمهيدية بين الطامحين المفترض أنهم يستوفون الشروط المحددة في 31 تموز الماضي، وأفضت الى تأهل سلّة من المرشحين الذين يحق لهم الانتقال الى المرحلة الثانية التي هي عبارة عن استطلاعات للرأي ستنفذ في الأقضية المعنية.

عملياً، وقع الخيار على مركز بيروت للأبحاث والمعلومات الذي يرأسه عبدو سعد ليتولى هذه المهمة بمساندة منسقية اللجنة المركزية للانتخابات في «التيار الوطني الحر» التي يرأسها نسيب حاتم.

منذ حوالي الأسبوعين، بدأت عملية ملء الاستمارات، وقد انتهت بوضع تقارير مفصلة تحدّد تراتبية المرشحين لدى ناخبي كل قضاء، يفترض أن يذيع نتائجها رئيس الحزب الوزير جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي يُعقد اليوم.

وتقوم المرحلة الثانية على قاعدة استطلاع رأي عيّنة من الناخبين في كل قضاء يضمّ مرشحين لـ «التيار»، قوامها 1000 استمارة، وستنتهي إلى خلاصتين:

ـ أولاً، تحديد تراتبية المرشحين لناحية نسبة الأصوات التي سينالها كل واحد منهم لقياس حضوره بين الناخبين المكوّنين من عونيين ومستقلين.

ـ ثانياً، استبعاد فائض المرشحين الذين سيحتلون المراكز الأخيرة في الترتيب. وهذا لن يحصل إلا في حالات وجود عدد من المرشحين يفوق عدد المقاعد المعنية. في بعبدا مثلاً، تأهُّل خمسة مرشحين موارنة، بينما تضمّ الدائرة ثلاثة مقاعد فقط. وبالتالي فإنه وفقاً للنتيجة التي سيخلص اليها الاستطلاع، سيُصار الى استبعاد المرشحيْن اللذين سيحتلان آخر ترتيب نسب الامتحان الثاني.

بينما في حالات المقاعد التي لم يتأهل عليها إلا العدد ذاته من المرشحين، كحالة مقاعد المتن الشمالي المارونية الأربعة (تأهل أربعة مرشحين أيضاً)، فسينتهي الاستطلاع الى وضع ترتيب لهؤلاء المرشحين، قبل الانتقال الى المرحلة الثالثة للتنافس مع مرشحين من خارج «التيار».

هنا، لا بدّ من الإشارة، الى أنّ استمارات الاستطلاع ستوزّع على عينات مختلطة من الناخبين، قد يكونون عونيين أو مؤيدين أو مستقلين أو حتى من أحزاب أخرى.

هكذا، يتبيّن أنّ إجابات هذه المرحلة لن تؤخذ في الحسبان الا اذا كان المستطلع، عونياً، ملتزماً أو مؤيداً، أو مستقلاً. أما إذا أعطى لنفسه تصنيفاً آخر بمعنى انتمائه الى حزب آخر، فهنا، تُترك إجابته عن مرشحه المفضل للمقعد المستطلَع الى المرحلة الثالثة من الآلية، لأنه من غير الجائز أن يُسأل غير العوني أو المستقلّ عن رأيه بمرشحي «التيار». ولكن في المرحلة الثالثة حين سيصير التنافس مفتوحاً بين مرشحي «التيار» وغيرهم من المرشحين، سيصير من الضروري معرفة رأي غير العونيين.

بالنتيجة، يتبيّن أن المقاعد المعنية بسباق المرحلة الثانية، هي:

ـ المقعد الماروني في الشوف: غياث فؤاد البستاني، ماريو عزيز عون، ايلي منصف المتني، كاتيا الياس كيوان ووليد أبي نادر.

ـ المقعد الكاثوليكي في المتن: ادي بولس معلوف وشارل أديب جزرا.

ـ المقعد الماروني في بعلبك ـ الهرمل: خليل حبيب شمعون، فادي جان غانم وجورج زكي الحاج موسى.

ـ المقعد الكاثوليكي في بعلبك ـ الهرمل: ميشال اميل ضاهر والياس جرجس سليم نصرالله.

ـ المقعد الماروني في بعبدا: ألان جوزيف عون، ناجي كميل غاريوس، حكمت فرج ديب، نادين ديب نعمه وروبير فغالي الذي حلّ محل فؤاد شهاب الذي جرى استبعاده بعدما خاض المرحلة الأولى وحلّ رابعاً.

ـ المقعد الكاثوليكي في جزين: نقولا الحجار وسليم الخوري.

ـ المقعد الأرثوذكسي في زحلة: غابي ليون وتوفيق أبو رجيلي.

– المقعد الماروني في عكار: جيمي جبور وزياد البيطار. للإشارة، فقد ارتاح أسعد درغام من ضيق المنافسة الداخلية على المقعد الأرثوذكسي بعد انسحاب كميل حبيب.

ـ المقعد الماروني في كسروان: انطوان جبرائيل عطا الله، توفيق جان سلوم، جوزيف ساسين بارود، نعمان جوزيف مراد، ميشال مارون عواد، ايلي يوسف زوين، وبيارو انطوان الخويري.

أما بقية المرشحين، فإنّ هذه المرحلة ستُعيد ترتيبهم لا أكثر، لأنهم سيتمكنون من الانتقال الى المرحلة الثالثة والأخيرة، قبل أن تقول قيادة «التيار الوطني الحر»، وبالتحديد رئيس الحزب جبران باسيل كلمته، التي ستكون على الأرجح محررة من أي قيد أو شرط، ليركّب، وعلى جاري عادته، «اذن الجرة»، كيفما يريد.