Site icon IMLebanon

فضل شاكر يبدل مكان اقامته كل ليلة….«لا ثقة باحد».

منذ هروب احمد الاسير خلال معركة عبرا في حزيران 2013، بدأ اللغز الذي طاول مصيره ليفتح اسئلة عن ملابسات فراره مع فضل شاكر وآخرين من أرض المعركة، اذ بعدها اعلن عن سلسلة انتقامات سيقوم بها، وعلى الاثر شهدت المناطق الشيعية وصيدا تحديداً خوفاً يُنبئ بإمكانية وصول العاصفة في اي لحظة، بسبب وجود تخوّف كبير في تلك الفترة من عملية ثأر، تقول مصادر متابعة، لان نار الفتنة المذهبية تشتعل، وسط إطلاق الخطابات التحريضية من هنا وهناك، كما شهدت حينها منطقتا طرابلس وعرسال خوفاً مماثلاً، لان عمليات الرّد ستأتي، ما شكل فترة مليئة بمخاطر الانفجارات والسيارات المفخخة لا سيما على حواجز الجيش.

الى ذلك كثير من السياسيين وحتى بعض رجال الدين اعلنوا منذ بدء تمرّد احمد الاسير، ضرورة إنهاء ظاهرته الثأرية ومعالجة تبعاتها، لانها بالتأكيد ستؤدي الى المخاطر، وهذا ما حصل بالفعل بعد معركة عبرا من خلال مناصريه الذين تواجدوا في صيدا بصورة خفية، ثم عادوا ليظهروا مع بروز التطورات الامنية في سوريا، تضيف المصادر، وسيطرة مقاتلي «داعش» على بعض المناطق هناك، وتواجدهم في عدد من دول المنطقة بما فيها لبنان، فعادت أصداء الانتصار والبروز من جديد الى التنظيمات والمجموعات السلفية، بما فيها انصار الاسير، بعد قيامهم بعمليتين تفجيريتين إستهدفتا السفارة الايرانية في بيروت، وعلى الاثر بدأت التدابير الاحترازية والسرّية لمراقبة هؤلاء الانصار، تخوّفاً من أي عمل ثأري جديد خصوصاً بعد التهديدات التي يطلقها الاسير على أثر كل إشكال مذهبي يحصل في اي منطقة في لبنان، كان آخرها إشكال السعديات.

في غضون ذلك وصلت معلومات الى الامن العام عن إمكانية تحرّك انصار الاسير خلال فترة عيد الفطر، فكان وانصاره تحت المراقبة المشددة، الى ان وقع الاسير وتم القبض عليه، وبعدما تقاطعت المعلومات لدى الامن بموعد إنطلاقته في اتجاه مطار بيروت الدولي، وذلك لمنع وقوع المخيم تحت المخاطر .

هذا وتستمر التحقيقات المكثفة مع الاسير، بحيث حصلت الاحهزة الامنية على اعترافات بالغة الاهمية ستنهي ظاهرته الى غير رجعة، خصوصاً ان القبض طاول عدداً من اتباعه، فيما ينتظر فضل شاكر القبض عليه في اي لحظة، وسط معلومات بأنه يبدّل مكان اقامته كل ليلة منذ إلقاء القبض على رفيقه، لانه لم يعد يثق بأحد حتى من اقرب مناصريه، خصوصاً بعد توجيه القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة تحذيراً له بضرورة الخروج من المخيم، قبل ان يسّلموه للجيش اللبناني منعاً لوقوع عين الحلوة ضمن معركة نهر بارد جديد، مع العلم بأن عدداً من أنصار الاسير لجأوا الى الشيخ جمال خطاب واحد قيادييّ «جند الشام» بهدف القيام بتحركات داخل المخيم رداً على إعتقال الاسير وبعض اتباعه، إلا ان قيادات الفصائل الفلسطينية اكدت بأن عين الحلوة لن تدفع الثمن عن جرائم الاسير.

في ظل هذه التطورات، وصفت اوساط شعبية في صيدا ظاهرة الاسير بالشاذة، وقالت: «الاسف عرف خلال فترة معينة كيف يستقطب المجموعة الشبابية بالمال والاحلام الخيالية، فأيدته من خلال الخطاب التحريضي ايضاً ، ومَن يحتاج الى هكذا جمهور لا بّد ان يلقي ذلك الخطاب، لكن اليوم بالتأكيد انتهت هذه الظاهرة المرفوضة حتى من اهل السّنة المعتدلين والمدركين لمخاطر كل ما يتحّضر، بهدف حصول إشكالات مذهبية، مستبعدة ما يروّج له البعض بأن مناصريه سينتقمون له لاحقاً عبر عمليات ارهابية، لان إلقاء القبض على الرأس المدبّر يُضعف اتباعه في كل الحالات»